أعلنت بي إن سبورتس في تغريدة على تويتر أن ثلاث مؤسسات عالمية رائدة في مجال الأمن الرقمي وحلول تكنولوجيا الإعلام (ناغرا وأوفيرون وسيسكو) أثبتت بشكل نهائي أن مؤسسة البث الفضائي عربسات ومقرها العاصمة الرياض توزع قناة القرصنة السعودية "beoutQ" (بي أوت كيو). وذكر الموقع الإلكتروني ل"بي إن سبورتس" أن هذا الدليل التقني يثبت بما لا يدع مجالا للشك تورط شركة عربسات في أكبر عملية قرصنة للبث الرياضي يشهدها العالم. وأفاد الموقع أنه بعد أن سرقت جميع مباريات كأس العالم لكرة القدم في روسيا مؤخرا عاد شبح القرصنة السعودية للظهور بقوة مرة أخرى مع قيام "بي أوت كيو " بسرقة بث مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الفرنسي الدرجة الأولى لموسم 2019/2018. كما ذكر الموقع أن القناة وعربسات بثتا بشكل غير قانوني جميع مباريات الدوري الإنجليزي العشر التي جرت حتى الآن مباشرة على الهواء، كما سرقا ستا من مباريات الدوري الفرنسي العشر التي لعبت، ومنها المباراة بين باريس سان جيرمان وكان. وقال الموقع أيضا إن "قناة القرصنة أعلنت بوقاحة أنها ستبث مباريات قادمة من الدوري الإسباني والدوري الألماني، اللذين سينطلقان في عطلة نهاية هذا الأسبوع، وذلك إمعانا في السطو على الفعاليات الرياضية". ويؤكد المصدر نفسه أن هذه القناة كانت منذ غشت 2017 تسرق البث التلفزيوني لبعض أشهر العلامات التجارية الرياضية وأصحاب الحقوق الرياضية في العالم. ويقول المصدر إنه رغم مطالب الهيئات الرياضية المختلفة بإنهاء دعمها لهذه القرصنة، رفضت عربسات بشدة أن تفعل ذلك، مع أن لديها القدرة ببساطة على إيقاف عمليات بث "بي أوت كيو" على أقمارها. وعربسات هي مشغل رئيسي للأقمار الاصطناعية مقرها الرئيسي السعودية، وهي مملوكة لحكومات جامعة الدول العربية وتمتلك السعودية أكبر حصة فيها، في حين تنشر "بي أوت كيو" في صفحتها بفيسبوك وغيرها من القنوات الإعلامية الاجتماعية ترددات بثها على عربسات، وفق المصدر نفسه. واعتبرت "بي إن" أن "اللعبة السياسية التي تمارسها عربسات و"بي أوت كيو" وداعموها السعوديون في سرقة محتوانا تؤثر على مستقبل عالم الرياضة وليس فقط على بي.إن سبورتس". وكان الاتحاد الدولي لكرة (فيفا) حث في يوليوز الماضي السعودية على دعمها في مكافحة القرصنة". وتأسست قنوات "بي أوت كيو" بعد فترة من إعلان حصار قطر من طرف السعودية والإمارات ومصر والبحرين في يونيو 2017.