أتشرف سيدي عامل إقليمنا،أنا العضو في الجمعية الوطنية للشعب المقهور بمدينة أزمور"الجمعية الغير المرخص لها من طرفكم لكن لها شرعية من طرف الشعوب التي تعاني في صمت"للكتابة لك عبر هذه الرسالة التي ربما لن تنال رضاكم، حيث أني كتبتها بأنامل أنهكتها ظروف الحياة وجمدت من كثرة اللامبالاة. سيدي العامل إسمي وسني وعنواني لنن يهمك معرفتهم ،فقد فقدتهم ذاكرتي المتخمة بجروح لن تندمل. أقطن تحت سماء وطن احببته منذذ الصغر، تقاذفتني أقداري في العيش على حافة خريطة مملكتي، وحتى حافتها لم تقبل بالاعتراف ببلدتي. سيدي العامل المبجل"والتبجيل له معانن قد تندثر "، رسالتي قد تعبر عن مكنونات غالبية ساكنة مدينتي، حيث قلة ذات اليد…وعلة في الصحة… وخوف من اللاأمن… أوضاع ساكنة مدينتي تاهت بين براثينن التهميش والمعاناة…. فلا أمن يعطينا الآمان… ولا مستشفى تشفينا من الأمراض… ولا مصانع ولا مشاريع تقي شبابناا البطالة،وتحد من هرمها الذي أصبح يتسع يوما بعد يوم… رسالتي لك سيدي عبارة عن دعوةة لحضور مناسبة،وسامحني سيدي العامل لأني لن أدعوك لحفل يحتوي على ما لذ وطاب من حلويات وعصائر, فقط ستجد في قاعتي الغير مسقوفة، آثار لأناس يبحثون عن مكان تحت شمس هذا الوطن,وأعين تراقب عن كثب ما ستؤول له أوضاعهم التي تاهت هي أيضا بين وعود كثيرة ومخالفاتها الاكثر. دعوتي لك سيدي العامل هذه المرة،لنن تنعم فيها بالجلوس في كرسي مريح في مهرجان فان…دعوتي هاته سيدي لن تنعم معها بألحان أغان أو كلمات لقصائد شعرية أو زجلية…بل بدعوتي ربما ستصم آذانك آهات لأناس لا يجدون ما يسدون به رمق العيش،فلن يبالوا بمهرجاناتكم،لأنهم يؤمنون بأن الأغنية والنشاط يأتي بعد ملئ البطون. سيدي العامل :دعوتي…لن تكون لحضور نشاطا فنيا أو ثقافيا أو رياضيا،تعطيك الإحساس بالراحة النفسية والجسدية…بل دعوتي قد تسير بك لحرق دهون الفكر والجسم،عبر مساليك الآهات لساكنة عانت وما زالت تعاني التهميش. دعوتي لكم سيدي هي فقط المطالبةة بتطبيق فصول الدستور التي صوتت عليه غالبية ساكنة مدينتي… دعوتي تطبيق الفصل 33 من نفسس الدستور ليستفيذ شباب مدينتي من التنمية المستدامة. وحين استكمال التطبيق،يمكننا الترحيبب بمهرجاناتكم وندواتكم …وقد تكرمك الساكنة وتدعو لك ليل نهار… أما الآن سيدي العامل فالبطن مازالتت فارغة عن النشيد والطرب. وأخيرا أتمنى أن تنال دعوتي التشريفف بقبول ما جاء فيها،ونتنعم بالتشريف بحضوركم لا كضيف شرف لمهرجان ما،بل كضيف مرحب دائم داخل بيوتنا ودروبنا وستجدنا حينها لك مرحبين… أتمنى أن لا يكون مصير دعوتي سلةة المهملات والرمي بها خارج أسوار مدينتي التي شاخت أركانها وشخنا معها في إنتظار مستقبل يكون أفضل قد يأتي وقد تغيب نسماته…