تواجه شركة "هيوليت باكارد" (HP) احتمال خسارة أكثر من 120 مليون دولار، منذ أن أقرّ الاتحاد الطلابي الأكبر في الهند دعم حركة المقاطعة (BDS) تضامناً مع فلسطين، ومقاطعة شركات (HP) بسبب تواطؤها الموثق في الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني. وأوضحت منسقة جنوب آسيا في اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أبورفا غوتام، أن اتحاد الطلاب في الهند (SFI)، والذي يضمّ أكثر من 4 ملايين عضواً، قد انضم إلى الحملة العالمية لمقاطعة شركة (HP) في التاسع من يونيو، ما يعني أن شركات هيوليت باكارد تخاطر بخسارة أكثر من 4 ملايين زبون محتمل في الهند بسبب تواطؤها في الاحتلال. وأضافت في بلاغ للحركة، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، بالقول: "وبالنظر إلى أن أرخص حاسوب محمول (لابتوب) من شركة HP يكلف نحو 300 دولاراً، فإن شركة (HP) قد تفقد مبيعات تزيد قيمتها عن 120 مليون دولار في أوساط الطلبة، وهذا هامٌ للغاية". واعتبر أن "ما يظهره الطلاب الفلسطينيون والهنود هو أن الشركات التي تسعى إلى تحقيق الربح من الاحتلال العسكري الإسرائيلي ونظام التفرقة العنصرية، تواجه معارضة شعبية متنامية، ومخاطرة بتشويه سمعتها". وفي قرار مقاطعة (HP)، أدان اتحاد طلاب الهند (SFI) العنف الإسرائيلي الأخير ضد المتظاهرين الفلسطينيين العزّل في غزة، حيث قتلت إسرائيل أكثر من 130 فلسطينياً على الأقل وأصابت أكثر من 13 ألف خلال الأشهر القليلة الماضية. وانتقد الاتحاد الحكومة اليمينية الحالية في الهند بسبب "علاقاتها الأمنية والعسكرية الوثيقة مع إسرائيل"، حيث أصبحت "أكبر مستورد للأسلحة من إسرائيل". من جهته أكد الأمين العام للاتحاد، فيكرام سينغ، بأن حملة مقاطعة شركة (HP) في الهند ستنمو، مضيفاً: "سيعمل اتحادنا على نشر حركة المقاطعة (BDS) و حملة مقاطعة (HP) في حرم الكليات والجامعات في جميع أنحاء الهند. وسنعمل على إقناع إدارات الجامعات بتبني سياسات المشتريات التي تحظر التعامل مع شركات (HP) حتى تثبت أنها لم تعد متواطئة في انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان الفلسطيني. وحتى ذلك الحين، ستستمر المقاطعة وستزداد قوة". وتوفر شركات HP التكنولوجيا والخدمات وتشغل جزءًا هاماً من البنية التحتية التكنولوجية التي تستخدمها إسرائيل في الحفاظ على نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) ومنظومتها الاستعمارية الاستيطانية ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حصارها المدمّر لأكثر من مليوني فلسطيني في غزّة. يذكر أن 21 كنيسة في الولاياتالمتحدة أعلنت عن نفسها خالية من منتجات شركة (هيوليت باكارد HP)، العام الماضي، بسبب تورطها في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني.