التقى المنتخبان ،المغربي و نظيره المصري في مباراة حاسمة مساء اليوم الاحد 29 يناير الجاري،برسم دور ربع نهائي كأس الامم الافريقية التي تحتضنها الغابون منذ 8 يناير و إلى غاية 5 فبراير 2017. مباراة اليوم و بعيدا عن مفهوم “العقد” الذي حاول البعض الترويج له منذ التأكد من التقاء المنتخبين في ربع النهاية. فقد لعب المنتخبان معا بندية ومنافسة قوية ، مع أفضلية لا يمكن نكرانها للمنتخب الوطني، إلا أن الأسود لم يفلحوا في ترجمتها إلى هدف الفوز و التأهل للنصف ، بالمقابل الحظ كان حليف المنتخب المصري عندما اتيحت فرصة وحيدة للاعب ( محمدكهربا) الذي دخل بديلا للظهير الأيسر (كريم حاففظ) في د 62 من المباراة، و تمكن هذا الأخير بالفعل من استغلال كرة مرتدة عن الدفاع المغربي بعد قدفة من نقطة ضربة المرمى نفذها(السعيد) و أودعها (كهربا)في شباك منتخبنا المغربيفي الدقيقة 88 من عمر المباراة. هدف أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه “هدف قاتل في وقت قاتل” على بعد دقيقتين من انتهاء الوقت الأصلي للقاء،و 3 دقائق أخرى إضافية أي (5 د)زمن لم يكن كافيا لرشيد العلولي لخلق المفاجأة أو حتى قلب طاولة اللاعب على منتخب الفراعنة ، ربما الكثير سيتساءل هنا لماذا احتفظ رونار بلعلولي في دكة الاحتياط إلى الثواني الأخيرة ولماذا ….و كيف و …؟؟؟ تساءلات مشروعة، لكنها تبقى مباراة كرة القدم و منفتحة على جميع السيناريوهات،و الحقيقة الوحيدة هي أنها خاضعة لحكم الحظ أكثر من أي عمليات عقلية ، منطقية، تكتيكية أو ترتيبية قبلية . وبالتالي فالمنتخب المصري بعد 31 سنة ظل يتأرجح فيها بين التعادل و الهزيمة أمام المنتخب الوطني، بضربة حظ فاز اليوم على الأسود إنما للأسف ، ليس في مباراة ودية بل في ربع نهائي الكان، معلنا عن تأهله لنصف النهاية رفقة كبار القارة السمراء. ويشار إلى أن أبناء الأرجنتيني هيكتور كوبر، كانوا قد غابوا عن النسخ ال3 الأخيرة للكان ،لكنهم أيضا لازالوا يحملون الرقم القياسي في الفوز باللقب برصيد 7 ألقابٍ في حوزة مصر إلى الان، فيما لازالت الكامرون وغانا في الصف الثاني ب 5 ألقاب قارية. و الجدير بالذكر أيضا،أن الثلاثي المتأهل لنصف النهاية إلى جانب المنتخب المصري،منتخب بوركينافاصو و منتخبا غانا و الكامرون اللذين ينافسان من أجل الظفر باللقب السادس في تاريخهما الكروي بالكان.