خَيمت أجواء من الحزن والحسرة على مدينة قلعة امكونة إثر وفاة سيدة تدعى "فاطمة" ورضيعها الذي يبلغ من العمر 4 أشهر في حادث انفجار قنينة غاز من الحجم الصغير وقع عصر أمس الأربعاء بدوار "الحوط"، بجماعة "إغيل نومكون". الانفجار أسفر في حصيلة أولى على وفاة رضيع ذي الأربعة أشهر متأثرا بجروحه بالمستشفى المحلي بقلعة امكونة، وبعده بأزيد من 10 ساعات لَحقت به أمه التي تقاذفتها مستشفيات قلعة امكونة وورزازات ومستشفى ابن طفيل ومستشفى الرازي بمراكش الذي استسلمت للموت أمام أبوابه فجر اليوم الخميس، في حين ولجت الضحية الثالثة غرفة الإنعاش بذات المستشفى. وأفاد مصدر مطلع لجريدة "العمق"، عاين وصول سيارتي الإسعاف التي كانت تُقل الضحيتين إلى مدينة مراكش، في حدود الساعة الثالثة و45 دقيقة من صباح اليوم الخميس، قادمتين إليها من مستشفى "سيدي احساين" بورزازات، (عاين) كيف تقاذفهما مستشفى ابن طفيل "سيفيل"، ومستشفى الرازي بمراكش، إلى أن توفيت السيدة "فاطمة" أمام أبواب هذا الأخير. إقرأ أيضا:انفجار "بوطة" يقتل سيدة وطفلها بقلعة امكونة ويرسل ابنتها للإنعاش المصدر ذاته قبل خوضه في السيناريو المأساوي لوفاة السيدة "فاطمة"، سجل أن سيارتي الإسعاف التي تكلفتا بنقل الضحيتين التي كانتا تعانيان من حروق خطيرة من الدرجة الثانية، لم تكونا مجهزتين، كما لم يكلف القائمون على مستشفى ورزازات أنفسهم عناء إرفاقهما بممرضتين لمراقبة حالتي الضحيتين وتقديم المساعدة لهما. ووصلت سيارتي الإسعاف في حدود الساعة الثالثة و45 دقيقة أمام مستشفى الرازي، الذي يتوفر على مصلحة للحروق، يضيف المصدر ذاته، غير أن الطاقم الطبي رفض استقبالهما بداعي أن المداومة هذا الأسبوع متوفرة بمستشفى "ابن طفيل"، ليتم نقلهما إلى هذا الأخير والذي رفض بدوره استقبالهما لكونه لا يتوفر على مصلحة للحروق، لتصبح الضحيتين ككرتي لهب تتقاذفهما المستشفيين، قبل أن تفارق السيدة "فاطمة" الحياة فجرا، وتستطيع أخيرا الضحية الثانية أن تلج مستشفى الرازي حيث لا تزال ترقد هناك في مصلحة الإنعاش إلى حدود كتابة هذه السطور.