وقعت قبل قليل من بعد زوال اليوم الأحد، حادثة سير خطيرة بمدخل الجماعة الترابية ايت عميرة اقليم شتوكة أيت بها،، وذلك بعد انقلاب سيارة من نوع بيكوب، وعلى متنها عدد من العمال الزراعيين، وحسب الحصيلة الأولية فقد لفظ شاب في عقده الثاني أنفاسه، فيما أصيب 17 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها على وجه السرعة نحو قسم المستعجلات بمستشفى المختار السوسي بمدينة بيوكرى. وأفاد شاهد عيان لجريدة العمق، بأن الحادثة وقعت بمدخل الجماعة الترابية أيت عميرة، على مستوى الطريق الإقليمية الرابطة بين مدينة بيوكرى ومدارة أيت ميمون، وهي إحدى النقط السوداء التي تشهد شهريا حوادث مميتة، وحسب المعلومات الأولية فإن السيارة المخصصة لنقل العمال والعاملات الزراعيين بإحدى الضيعات الفلاحية، فقد السيطرة على السيارة تماما، بعد تعرضها لعطب مفاجئ على مستوى إحدى عجلاتها، مما تسبب في انقلابها رأسا على عقب. وارتباطا بموضوع الحادث، قال الحسين اولحوس عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان بان مثل هذه الحوادث، تستدعي تدخلا عاجلا لحماية أرواح العمال والعاملات الزراعيين، ووضع حد لجشع أرباب الضيعات الفلاحية. وأضاف أولحوس في حديثه مع جريدة العمق، بأن مراسلات عديدة وجهها مكتب فرع الجمعية لمختلف المسؤولين باقليم شتوكة ايت بها، قصد التدخل العاجل، ومنع مثل هذا النقل، وإلزام أرباب الضيعات الفلاحية، على وضع دفتر تحملات يراعي أرواح العمال والعاملات، وهو المنحى الذي سارت فيه بعش الشركات والمستثمرين في القطاع الفلاحي من خلال تعاقدهم مع إحدى الشركات التي تتسعين بحافلات لنقل العمال.