دعت المبادرة المدنية لحل مشكل الأساتذة المتدربين، إلى تمكين الأساتذة المتدربين الذين لم ترد أسماؤهم في لوائح الناجحين، من حقهم القانوني في الاطلاع على نتائجهم، معلنة عقد اجتماع عاجل للجنة التتبع بالمبادرة من أجل معالجة مطالب أكثر من 150 أستاذا لم ترد أسماءهم ضمن لوائح الناجين. وطالبت المبادرة في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إلى ضرورة "الفصل بين الشأن التربوي وكل شأن دخيل عليه، وحصر مسألة النجاح والرسوب في أيدي لجان الامتحان دون غيرها"، محملة الدولة "مسؤوليتها في منع الأستاذة المعنيين من ولوج وظائفهم التي كافحوا من أجلها من دون موجب قانوني". واستغرب المبادرة أن "المعنيين بالأمر لا يمكنهم الطعن في نتائج المباراة على المستوى الجهوي، وأنهم أُخبروا بأن الطعن يجب أن يتم على المستوى المركزي، بدعوى أن مداولات هذه السنة لم تكن على المستوى الجهوي". وأشار البلاغ ذاته، أن المبادرة المذكورة حاولت طرق كل الأبواب من أجل معالجة هذه الشكاوى، وربط الاتصال بالجهات الرسمية من أجل انعقاد لجنة التتبع، لعرض هذه القضية أمامها، "ولكن لم نتلق أي رد إلى حدود صياغة هذا البلاغ". وأضافت المبادرة، أنه "بينما كان الجميع ينتظر إعلان انتهاء هذا المسلسل الطويل بنجاح، حتى يكون سابقة في الالتزام بالاتفاقات، تفاجأنا في المبادرة المدنية بتلقي عشرات الشكاوى، يفيد أصحابها أن المجيب الآلي يخبرهم بأن أسماءهم غير واردة في لائحة الناجحين، دون تفاصيل أخرى، كما اشتكى هؤلاء من أنهم تعرضوا لأبحاث في أماكن سكناهم من طرف أعوان السلطة"، معتبرة أن هذه الشكاوى ترجح أن الأساتذة الراسبون كانوا ضحية "انتقام بسبب نشاطهم داخل تنسيقيتهم". هذا ويستعد الأساتذة المتدربون لخوض مسيرة وطنية بالرباط، بعد غد الأحد، احتجاجا على ترسيب 150 أستاذا، متهمين الدولة بتزوير محاضر الامتحانات، فيما أعلن النقابات التعليمية ونقابة المفتشين تضامنها مع المحتجين والمشاركة في مسيرة الرباط. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، قد كشفت في بلاغ لها، أن عدد الأساتذة المتدربين الراسبين في مباراة التوظيف التي جرت دجنبر الماضي، بلغ 150 أستاذا متدربا، فيما بلغ عدد الناجحين 9129 أستاذا من أصل 9279 حضروا هذه المباراة. وأعلن عدد من الأساتذة المتدربين، عن تفاجئهم من عدم إدراج أسمائهم في لوائح الناجحين في مباراة توظيف الأساتذة الحاصلين على شهادة التأهيل التربوي، مشيرين إلى أنهم اجتازوا المباراة الكتابية والشفوية بشكل جيد وحصلوا على معدلات عالية في مباراتي التوظيف والتخرج. يُشار إلى أن المبادرة المدنية لحل مشكل الأساتذة المتدربين، تضم حقوقيين وإعلاميين وسياسيين وأساتذة جامعيين، أبرزهم عبد الرحيم العلام وصلاح الوديع وفاطمة الإفريقي.