اعتبر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أنه "كان ينبغي من رئيس الحكومة أن يتفاوض مع جميع الأحزاب بما فيه حزب العدالة والتنمية من أجل تشكيل الحكومة، فهو يتفاوض كرئيس الحكومة المكلف من طرف الملك وليس ناطقا باسم حزبه". وأضاف شكر خلال مشاركته في برنامج" ضيف الأولى" على القناة الأولى، مساء اليوم الثلاثاء، أن المنطق يقتضي من رئيس الحكومة المكلف التفاوض مع حزب العدالة والتنمية كما يفاوض أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية. زعيم حزب الوردة، هاجم رئيس الحكومة بشكل ضمني، مشيرا إلى أن "بنكيران قال إن هناك أغلبية حكومة بمشاركة الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والتقدم والاشتراكية، وهو من طلب عدم الإعلان عنها"، مضيفا بالقول: "تفاجأنا من إنكار هذا الأمر والحرص على أن الأحزاب التي أكدت مشاركتها في الحكومة هي الاستقلال والتقدم والاشتراكية فقط، كما أن بنكيران عبر لمجموعة من الوسطاء أننا في الاتحاد غير واضحين". المتحدث اعتبر أن حزبه يهدف "لتقديم أغلبية جاهزة لقيادة حكومة قوية ومنسجمة"، مشيرا إلى أن "الجميع متمسك بتعيين الملك لبنكيران والجميع يمد يده له، وقد كان في وضع جد مريح لأن حزبا واحدا فقط أعلن أنه سيجلس في المعارضة بعد الانتخابات وهو الأصالة والمعاصرة، فيما باقي الأحزاب كانت مستعدة للتشاور". وبخصوص استبعاد حزب الاستقلال من الحكومة، قال لشكر إن حزب الأحرار وضع شرط عدم الاشتغال مع الاستقلال في الحكومة انطلاقا من التجربة السابقة، وأن أخنوش والعنصر أبلغا بنكيران بأنهم غير مستعدين للاشتغال مع هذا الحزب. لشكر "قطر الشمع" على حزب التقدم والاشتراكية، قائلا: "ليس من حق بنعبد الله أن يقترح علينا أي مقترح، هناك 6 فرق برلمانية من حقها التشاور والاقتراح وليس له في النواب والمستشارين"، مضيفا بالقول: "أستغرب كيف أن رئيس حكومة بدأ المفاوضات مع حزب له 3 نواب وقدمه على أحزاب أكثر منه في المقاعد" في إشارة لحزب التقدم والاشتراكية. وقلل زعيم حزب بوعبيد من قيمة الأصوات التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية، قائلا: "الشعب المغربي فيه 26 مليون شخص أعمارهم فوق 18 سنة، 15 مليون مسجلين في الانتخابات، و7 مليون هم من صوتوا، منهم مليون و600 ألف لصالح البيجيدي، والذي يجب أن يستوعبه المغاربة هو أن 5 ملايين ونصف مغربي صوتوا على الأحزاب الأخرى، وهذه هي الإرادة الشعبية".