سار الآلاف في مدينة سان دييغو الأمريكية الحدودية مع المكسيك، أمس السبت، مرددين هتافات ورافعين شعارات ضد سياسة إدارة ترامب لفصل الأطفال عن ذويهم المهاجرين الذين حاولوا عبور الحدود بصورة غير مشروعة. ورغم أن ترامب قد وقع أمرا تنفيذيا يوم الأربعاء ينهي سياسة الفصل هذه، بعد ضغوط سياسية هائلة وغضب عام، تجمع المحتجون أمام المركز المدني بوسط المدينة، للسير نحو المكتب المحلي لإدارة الهجرة والجمارك الأمريكية. وإلى جانب رفع الشعارات التي تقول "العائلا ت تبقى معا" و"الأطفال يحتاجون لذويهم" و"تشتيت العائلات انتهاك وحشي للطفولة" و"على أمريكا التوقف عن بث الرعب في نفوس الأطفال الأبرياء"، ردد المتظاهرون المحتجون شعارات ضد سياسة إدارة ترامب حول الهجرة. وسار في هذه التظاهرة التي جمعت قرابة 5000 شخص، العديد من الأطفال مع آبائهم. ودعت التظاهرة التي نظمتها حركة "العائلات تبقى معا"، إدارة ترامب إلى وقف ممارسة اعتقال عائلات المهاجرين، وعزل الأطفال عن ذويهم، وهي ممارسات أحدثت هزة قوية في أرجاء الولاياتالمتحدة. ونجم عن سياسة "عدم التسامح المطلق" الأمريكية فصل ما لا يقل عن 2300 طفل عن عائلاتهم المهاجرة، التي ضبطت وهي تسعى لعبور الحدود إلى داخل الولاياتالمتحدة، بصورة غير مشروعة. ويعتزم المئات من المحتجين، من حركة "العائلات تبقى معا"، إلى تنظيم احتجاجات أخرى في أرجاء الولاياتالمتحدة، يوم السبت المقبل.