ها أنا هناك ، لم أجد من أريد ، وجدت المكان فارغا ، الكراسي و الطاولات فقط ، لم أجد النفس البشرية التي كنت أجدها هناك ، الغابة و البيوت أسياد المنطقة ، خالية من الأشخاص ، خالية من أسيادها ، فارغة من أناسها ، بدون أنفسا إنسانية، سئلت من هنا ؟؟ لا أحد هناك ، إلا أن المفاجئة كانت قاتلة "أجابني جدار منزلنا " من هناك سواي أنا و الهواء الخانقة ، كيف هذا ؟ هذه هي الحقيقة الكل غادر المكان ، إلا الضعفاء أمثالنا ، لم أصبر حتى أخرجت من فمي نار الكلمات التى أسكته بها ، نحن الضعفاء و القوي هو الله نحن الكرام و البخل عار ، هذه من خصائصنا الجود و العطاء . هذه سوى مقدمة لحديث عن العالم المتوحش الكائن على ضفاف قريتي الصفراء اللون ، التى عانت و لا تزال تعاني من البخل و الجشع ، نعم البخل و الجشع ليس من سكانها لكنه من مغتصبها ، رجال سياسة العمياء ، رجال السياسة الهاوية الأنفس الطاهرة ، قتلت الروح في منطقتي ، أذهلتنى عند دخولي لها ، هل هذه هي صاحبة التاريخ الطويل ، لا لا لا ! منطقتي التي إستنزفت من طاقتها البشرية ، لا شباب و طلاب ، الشباب في المعامل و الطلاب في الجامعة ، خارجها بمئات الأميال ، الكهول و الشيوخ سكانها ، الأطفال و اليافعين يريدون التخلص منها بدون أسباب مقنعة ،الهروب هو سيد المخططات ، لا تنمية و لا ثقافة و وعي و لا تحضر . السرقة هي صاحبة الصاحب ، و العمل التنموي لا مجال له من الوقت في تلك المنطقة ،أبكي بدمع النسور على ذاك الحال ، لا حال و لا حال . الفساد طاغ على مل شيئ و التحكم فى جميع الوظائف ، الاحتكار هي الوظيفة الاسمي و مثلى للكل ، القمع لشخص الثوري و تمردي ، الضرب لشخص الضعيف ، العدالة غائبة فى كل نواحي الريف ليس فقط في منطقتي ،لكن ما مصير الملايين التي تعطى للحسيمة ؟ هل هي جيوب الأباطرة ؟ بالإضافة إلى الوضع الكارثي فى كل مستشفيات و المدارس ، نموذجا ، مدرسة مدشر اعبود التى لها أكثر من 40 سنة فى العطاء للعلم و المعرفة . و الآن أين هي ؟ فارغة حتى ذباب ليس هناك . المسؤولون غائبون على المنطقة منذ شهور و الكل يفعل ما يريد منطقتي الضعيفة . غاليتي ماذا أفعل لك ؟؟ هل سأظل مكفوف الأيادي ، أمام هذا الظلم القائم ،أنا ذاهب إلى هناك لكن من يقدم لي يد العون ، لا أحد سوى أمي و أبي ، منطقتى التى أخرجت من الاستعمار بكل فخر و شرف حتى الكبار الجنرالات الإسبان ، تزحزحوا من سكانها الشرفاء و الأقوياء ، أما الآن ليس هناك استعمار إسباني لكن هناك استعمار عائلي ، (البقاء للأقوى ) هذه هي الحقيقة.