وجهت ساكنة منطقة "إغرضان" نواحي إقليمبني ملال، رسالة استغاثة عبر شريط فيديو تناقله العديد من النشطاء على "فايسبوك"، يطالبون بتدخل السلطات لفك العزلة التي يعانون منها كل فصل شتاء بسبب كثافة الثلوج وانخفاض درجات الحرارة التي تصل إلى 10 درجات تحت الصفر. وظهر على شريط فيديو، اطلعت عليه جريدة "العمق"، عدد من ساكنة منطقة جبلية تسمى "إغرضان" تقع على تراب جماعة "فم العنصر"، بإقليمبني ملال، وسط ثلوج كثيفة، يطالبون بحقهم من المساعدات التي يقدمها الملك محمد السادس لساكنة الجبال الذي يعانون من موجات البرد القارس. وقال أحد المحتجين، إنهم لا يستفيدون من المساعدات الموجهة لساكنة الجبال في فصل الشتاء، عكس ساكنة أزيلال التي تستفيد من الأغطية والمواد الغذائية، على حد تعبيره، مضيفا، أنهم محاصرون منذ الخميس الماضي، ولا يستطيعون الخروج من المنطقة من أجل جلب الغذاء لأسرهم بسبب كثافة الثلوج. وأوضح محتج آخر، على الفيديو، أنهم محاصرون وسط الثلوج ولا يتوفرون على مواد غذائية ولا أغطية لمقاومة موجات البرد، وأن أطفالهم أصيبوا بنزلات برد حادة ولا يتوفرون على دواء، "نطالب من المسؤولين أن ينظروا لحالنا وأن يتدخلوا لإنقاذنا نحن نعاني بشدة.." حسب قوله. وتساءل أحد ساكنة "إغرضان"، في الفيديو ذاته، بالقول "أين حقنا نحن من المساعدات، كل المناطق تصلهم المساعدات إلا نحن، حتى سيارة الإسعاف والمروحية تصل إلى مناطق جبلية أخرى، لكن نحن لا يصلنا أي شيء من هذا". وقال عدد من النشطاء على "فايسبوك" ممن تداولوا شريط الفيديو، إن تصريحات ساكنة منطقة "إغرضان" تكذب بلاغات وزارة الداخلية التي تقول إنها تتدخل منذ بداية موجات البرد لمساعدة ساكنة الجبال المحاصرة وسط الثلوج. هذا، وقد سبق لوزارة الداخلية، أن أصدرت بلاغا، قالت فيه إن السلطات العمومية تدخلت لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد والتساقطات الثلجية، وخصوصا في المناطق الجبلية، وذلك بعد صدور تعليمات من الملك محمد السادس في هذا الصدد.