وفرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، ومعها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأكادير، جميع الظروف المناسبة للتلمذة ليلى التي أصيبت بوعكة صحية كادت تعصف بمستقبلها الدراسي، وتحرمها من اجتياز الإمتحان الجهوي الموحد (الموضوع المكيف)، داخل مركز امتحان في مصحة خصوصية بمدينة أكادير. وقالت والدة التلميذة في تصريح صحفي، إن البادرة أعادت الأمل لابنتها التي كانت تحصل عى نتائج متفوقة في مسارها الدراسي، وأضافت أن زيارة مدير الاكاديمية والوفد المرافق له منحها دعما معنويا لمسته في نظراتها، معتبرة البادرة محمودة وستبقى عالقة في ذهن أسرة التلميذة. من جهته قال محمد جاي منصوري الذي تسلم مفاتيح منصب مدير الاكاديمية قبل أسبوعين في تصريح صحفي، إن الأكاديمية ومديرية أكادير اعتمدتا امتحانا مكيفا مراعاة للحالة الصحية للتلميذة، وأضاف جاي بأنه تتبع حالة التلميذ شخصيا، والطبيب المعالج طمأن الجميع بأن جسد التلمذية يستجيب للعلاج. ووعد المتحدث الأسرة بأن التلميذة ستبقى في المصحة إلى أن يؤشر الطبيب على ورقة خروجها بعد تماثلها للشفاء، وبخصوص باقي الامتحانات الاشهادية التي ستستمر إلى غاية الأربعاء، يقول المدير إنها ستتوصل بها في وقتها. وخصصت الأكاديمية حسب القوانين المنظمة لمثل هذه الحالات تلميذة مهمتها تحرير ورقة امتحان ليلى، بالاضافة إلى أستاذين مكلفين بالحراسة. وارتباطا بموضوع الامتحان الاشهادي للسنة التاسعة إعدادي، فقد عملت من جهتها المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بانزكان أيت ملول في باردة نوعية، على توفير الجو المناسب ل14 مترشحا في وضعية إعاقة لاجتياز هذا الامتحان، إضافة إلى 35 مترشح معتقل بالسجن المحلي لمدينة أيت ملول. و من اجل الاطلاع على ظروف سير العمليات في المراكز، قام عيدة بوكنين المدير الإقليمي للوزارة و رئيسة مصلحة الشؤون التربوية ورئيس مكتب الاتصال بتفقد مراكز الإجراء الامتحان، وقد بلغ عدد المترشحين مايناهز 11300 منهم 340 من المترشحين الاحرار و35 مترشحا "معتقلا" بالسجن المحلي ايت ملول 2، و14 من ذوي الاحتياجات الخاصة، والكل اجتاز هذه الامتحانات في 35 مركزا.