عشقه للمنتخب الوطني لكرة القدم، دفعه إلى طرق كل الأبواب من أجل السفر إلى الغابون لتشجيع الأسود في نهائيات كأس إفريقيا للأمم على غرار المغاربة الذين رافقوا البعثة المغربية، في ظل غياب دور المسؤولين على الشأن الرياضي خاصة وأن هذا الشاب المعروف بأزنزار في سوس هو رئيس جمعية أكدود ن الحسنية بمدينة أكادير. أزنزار أيت صديق الذي لم يكن من المحظوظين للسفر إلي الغابون قبل انطلاق كأس إفريقيا، ولم يحضر المباراة الأولى للمنتخب الوطني والتي انهزم فيها أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، تمكن من السفر بعد ذلك وحضر المباراة الثانية التي فاز فيها الأسود بحصة ثلاثة أهداف مقابل واحد،وحضوره كان فأل خير كما علق عليه أصدقائه. طرق أزنزار أبوابا عديدة باسم جمعية أكدود ن الحسنية التي يترأسها من أجل تشجيع المنتخب الوطني بالغابون وتمثيل سوس ضمن المشجعين المغاربة، لكنه لم يتلقى أي دعم أو رد يذكر في البداية على حد تعبيره، إلا أنه لم يستسلم رغم أن الجميع ممن سيشجعون الأسود سافروا وحضروا المباراة الأولى، واستمر في البحث عن دعم يمنحه فرصة التواجد ضمن أنصار المغرب في ملاعب الغابون. يقول أزنزار في تصريحه لجريدة "العمق"، أنه لم يفقد الأمل في التوجه كمشجع مغربي إلى الأدغال الإفريقية لمساندة الأسود قبل أن يتلقى الدعم من بعض الغيورين على المنتخب الوطني ومنطقة سوس وكذا من المجلس البلدي لأكادير، ليسافر بسرعة ويشجع المنتخب في مباراته أمام الطوغو، وهناك اكتملت فرحته بالانتصار الهام الذي أعاد الآمال للمغاربة لمشاهدة منتخبهم في الدور الربع النهائي. وعبر المشجع المغربي عن شكره لكل الأشخاص الذين دعموه ووقفوا معه من أجل تشجيع المنتخب الوطني في كأس إفريقيا وتمثيل منطقة سوس على حد تعبيره، كما شكر أزنزار المجلس البلدي أيضا كمؤسسة وحيدة ساندته من أجل السفر إلى الغابون. وأضاف أزنزار الذي كان يتحدث ل"العمق" من الغابون، أن المسؤولين لم يعطوا أي قيمة من أجل تواجد أكبر عدد من الأنصار المغاربة في الغابون، مشيرا أن عدد المشجعين المعروفين في الأوساط الرياضية الوطنية لا يتجاوز 11 شخصا قادمين من مختلف مناطق المملكة، مضيفا أن مغاربة يقطنون بهذا البلد وأخرين يأتون من غينيا هم من يحضرون مباريات الأسود، مؤكدا أن العدد الإجمالي للمشجعين المغاربة لا يتجاوز 100 مشجع على أقصى تقدير. وعن أجواء المباراة الأخيرة للأسود وسط الجماهير المغربية، قال أزنزار أنهم عاشوا لحظات قلق في البداية بعد تسجيل الطوغو للهدف الأول، لكنهم واصلوا تحفيز اللاعبين بالتشجيع قبل أن تتحول المباراة لصالح المغرب بحصة ثلاثة أهداف لهدف، ما أعاد الفرحة إلى أوساط المشجعين المغاربة على قلتهم. ويعتبر أزنزار أن مباراة الكوت ديفوار، مباراة قوية بالنسبة للأسود لكن الفوز فيها ليس مستحيلا أمام الأداء الجيد الذي ظهرت به تركيبة المدرب الوطني هيرفي رونار في المباراة الأخيرة، وأمام أيضا المستوى الضعيف الذي ظهر به فيلة الكوت ديفوار في المباراتين السابقتين.