توجه الرئيس الغامبي السابق يحيى جامي هو وأسرته إلى منفاه الاختياري في غينيا الاستوائية، بعد أن حالت أسباب سياسية دون توجهه إلى المغرب، كما كانت ترغب زوجته. وقال مراسل الجزيرة في موريتانيا، إن طائرة موريتانية أرسلت إلى مطار العاصمة بانجول لنقل جامي وأفراد أسرته والمقربين منه من أركان نظامه إلى كوناكري لفترة مؤقتة ومنها إلى غينيا الاستوائية. وأشار إلى أن تنحي جامي بعد وساطة موريتانية وغينية ما كان ليتمّ لولا حصوله على ضمانات قانونية بعدم ملاحقته، مع توقيع الأطراف الدولية والإقليمية المهمة على ذلك. وإثر إعلان جامي تخليه عن السلطة بعد 23 عاما من الحكم بدأ العديد من الغامبيين العودة إلى بلادهم. وقال جامي في خطاب متلفز، صباح اليوم السبت، إن تنحيه يهدف إلى حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار بلاده ومنع أي تدخل خارجي. من ناحيته، رأى الرئيس الغامبي المنتخب آداما بارو، أن ما جرى يشكل نقطة تحول في تاريخ البلاد، ويثبت أنه لا صوت يعلو فوق صوت الشعب. كما دعا بارو شعبه إلى العودة قائلا "إلى كل من اضطرتهم الظروف السياسية للهرب من بلدنا، لكم الآن مطلق الحرية في العودة إلى أرض الوطن". وكانت أحياء في العاصمة بانجول شهدت مظاهر فرح بعد قرار جامي التنحي عن السلطة. الجزيرة