أعلنت وزارة التربية الوطنية، عن ضبط 1621 حالة غش خلال إجراء اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا برسم دورة يونيو 2018، مقابل 2091 حالة تم ضبطها خلال إجراء اختبارات نفس الدورة لسنة 2017، مسجلة بذلك تراجعا هاما بلغت نسبته ناقص 22,48%. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن حالات الغش التي سيتم رصدها من طرف المصححين أثناء عملية التصحيح، سواء بمطابقة أجوبة المترشحين فيما بينها، أو مع الإجابات التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ستسري عليها العقوبات التأديبية المتضمنة في القانون رقم 02.13 المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسي. وكشفت في بلاغها، أن هذه العقوبات تشمل منح نقطة 0 في اختبار المادة التي تمت فيها ممارسة الغش وإلغاء نقط جميع مواد الدورة المعنية، وقد تصل إلى حد الاقصاء من اجتياز امتحان البكالوريا لمدة سنتين دراسيتين متواليتين. إلى ذلك، قالت الوزارة إن اختبارات هذه الدورة مرت في أجواء جيدة، طبعها انخراط جميع الفاعلين بجد ومسؤولية في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني، مشيرة إلى أن نسبة الحضور في هذه الدورة بلغت 96,14% في المائة لدى المترشحين الممدرسين، و54,88% لدى المترشحين الأحرار. وتميزت هذه الدورة، يضيف البلاغ، بتعميم الإجراءات الخاصة بتكييف الاختبارات، لتشمل بالإضافة إلى المكفوفين الذين كانوا مشمولين بهذا الإجراء، المترشحات والمترشحين الممدرسين من ذوي الإعاقة الذهنية وحالات التوحد. وأشارت الوزارة إلى أن عملية تصحيح إنجازات المترشحات والمترشحين انطلقت بجميع مراكز التصحيح بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بمشاركة حوالي 40000 أستاذ مصحح تمت تعبئتهم للقيام بهذه العملية، ليتم بعدها إجراء المداولات والإعلان عن النتائج يوم 22 يونيو 2018. وتابع البلاغ: "وإذ تشيد الوزارة بأجواء التعبئة التربوية التي سادت مختلف المؤسسات التعليمية وانخراط نساء ورجال التعليم وجميع شركاء وفرقاء المدرسة المغربية، وبالدعم النوعي الكبير الذي تلقته من السلطات الأمنية لتأمين امتحانات البكالوريا، فإنها تدعو الجميع إلى مواصلة العمل بنفس روح المسؤولية من أجل ضمان نجاح باقي المحطات المقبلة لهذا الاستحقاق التربوي الهام".