شيع آلاف الفلسطينيين في غزة، اليوم السبت، جثمان الشهيدة المسعفة رزان النجار، التي ارتقت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة، خلال تقديمها المساعدة الطبية للجرحى شرق مدينة خانيونس بالقطاع. وأدى المشيعون صلاة الجنازة، على جثمان الشهيدة النجار (21 عامًا) ، في مسجد " عباد الرحمن"، في منطقة خزاعة شرق خانيونس، قبل أن توارى الثرى في مقبرة الشهداء بالمنطقة. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أمس الجمعة، "إن الطبيبة الفلسطينية المتطوعة رزان أشرف النجار، استشهدت بعد تعرضها لرصاص جيش الاحتلال على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع". وأضاف أن "النجار" تعمل طبيبة متطوعة ميدانية تعالج المصابين على السياج الفاصل شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. واستنكرت وزارة الصحة الفلسطينية ما وصفته بجريمة اغتيال فارسة العمل الإنساني، مؤكدة أن المسعفة النجار كانت تقوم بعملها وهي ترتدي الزي الرسمي وأنها التزمت بجميع الإجراءات المتعارف عليها في العمل الميداني. وفي هذا السياق، أوضح وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد أن جيش الاحتلال قتل المسعفة رزان النجار برصاصة مباشرة في صدرها وبشكل متعمد يعد جريمة حرب. واعتبر عواد في بيان أصدره أن جيش الاحتلال بذلك يؤكد إصراره على خرق كل المعاهدات الدولية والاتفاقيات التي تدعو إلى حماية المسعفين في أوقات النزاع. وأضاف أن الشهيدة رزان دفعت حياتها ثمنا لعلاج وإسعاف أبناء شعبها، داعيا المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية والحقوقية إلى التدخل من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني، "لأن جيش الاحتلال استباح كل شيء فوق هذه الأرض بما فيها المستشفيات ودور العبادة والبيوت". إلى ذلك، استشهد شاب فلسطيني، اليوم السبت، إثر إطلاق جنود الاحتلال ومستوطن إسرائيلي النار عليه قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل، جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، بزعم محاولته دعس عدد من الجنود. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه جرى إطلاق النار على شاب وسط مدينة الخليل، دون ذكر تفاصيل. من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية إن جيش الاحتلال منع طواقمها من الوصول إلى المكان. وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في بيان، أن الشاب الفلسطيني حاول مهاجمة جنود بسيارة في مدينة الخليل، مضيفا أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار عليه عقب محاولته دعسهم. وأعلن أدرعي مقتل الفلسطيني، مشيرا إلى عدم وجود إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.