قال رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، إنه التقى أمس الجمعة عددا من زعماء الأحزاب السياسية الذين لهم علاقة بشكل أو بآخر بملف مشاورات تشكيل الحكومة، غير أنه لم يحصل الاتفاق على أي شيء جديد. وأوضح بنكيران أن لقاءه بزعماء الأحزاب كان على هامش اللقاء الذي احتضنه أمس الجمعة مقر رئاسة الحكومة والمختص للتشاور بشأن هيكلة مجلس النواب، وهو الاجتماع الذي كان بدعوة من الملك محمد السادس بهدف تمكين البرلمان من العمل تمهيدا للتصويت على ميثاق الاتحاد الإفريقي. وأشار رئيس الحكومة، أن لقاء أمس تم من خلاله مناقشة بعض الإشكاليات القانونية المرتبطة بانتخاب رئيس مجلس النواب قبل انتخاب الأغلبية الحكومية، مبرزا أنه تم خلال النقاش التوافق حول تلك الإشكاليات ولم يقع تقريبا أي مشكل. وأضاف: "الموضوع كان إطلاق مسلسل تنشيط البرلمان من خلال اختيار الرئيس واللجن، وعلى الأقل لجنة الخارجية، وتكون المصادقة في وقت قريب على المشروع القانوني الذي سيتسلح به الملك في مفاوضاته التي تخص الدخول للاتحاد للأفريقي". وفي السياق ذاته، قال بنكيران إن الأمانة العامة للبيجيدي فوضته أمر ترشيح عضو بالحزب أو عدم ترشيحه لرئاسة مجلس النواب، وذلك بناء على ما سيُستجد من المشاورات مع مختلف الأحزاب في اليومين المقبلين. وفضل بنكيران، عدم الكشف عن أي اسم سيقترحه البيجيدي إذا فضل ترشيح عضو بالحزب لرئاسة مجلس النواب، مشيرا أن الإسم غير مهم حاليا، وأن الأمانة العامة فوضته تدبير هذا الأمر. وأوضح بنكيران في تصريح للصحافة عقب انتهاء اجتماع للأمانة العامة، أن العرف هو أن الحزب الفائز في الانتخابات هو الذي يشكل الحكومة ويمكن في بعض الأحيان أن يرشح عضوا منه لرئاسة مجلس النواب، وفي أحيان كثيرة يتم ترشيح شخص آخر من أحزاب الأغلبية لهذا المنصب، غير أن هذا الأمر متعسر لعدم وجود أغلبية.