تكتلت عشرات الجمعيات المشتغلة في مجال الوساطة الأسرية في شبكة "شمل" من أجل خدمة الوساطة الأسرية ومجابهة التحديات التي تواجهها الأسرة. وأفاد بلاغ للشبكة أن "شمل" تحتضن أزيد من 30 جمعية موزعة على مختلف ربوع المملكة، موضحا أن الشبكة ستنظم ندوة صحفية تحت شعار "شبكة قوية، وساطة ناجعة، أسرة آمنة" وذلك على الساعة 11:00 من صباح يوم الخميس 28 ماي 2018 بمقر نادي المحامين بالرباط بمناسبة اليوم العالمي للأسرة. وأكدت أسماء المودن رئيسة جمعية الشبكة المغربية للوساطة الأسرية، أن المراكز المتكتلة راكمت خبرات مهمة في مجال الوساطة الأسرية تفوق 15 سنة، موضحة أن الشبكة قد تبين لها بعد كل تلك السنوات أن هناك تحديات كثيرة تواجه الأسر وعلى رأسها الطلاق. وأضافت الناشطة النسائية أن القضاء رغم أنه يعتمد مسطرة الصلح إلا أن التجربة بينت أن تلك المسطرة فاشلة، بسبب ظروف وإمكانيات الاشتغال، موضحة أن مسطرة التطليق أصبحت ميسرة وتؤدي إلى التفكك الأسري الذي يعد الأطفال أول ضحاياه. وطالبت المودن في تصريح لجريدة "العمق" بضرورة مؤسسة الوساطة الأسرية والاعتراف بها كآلية تصالحية قبل اللجوء إلى القضاء، موضحة أن المراكز المشتغلة في مجال الوساطة الأسرية قليلة لذلك سعت إلى الاجتماع في شبكة وطنية. وأفاد المصدر ذاته أن أهذا الشبكة هي تعبئة طاقات الجمعيات من أجل خدمة الأسرة وإشاعة ثقافة أسرية قوامها قيم المودة والاحترام والرحمة التي رأت أن الحياة الأسرية أصبحت تفتقدها، مضيفة أن من الأهداف الأخرى تطوير الأداء المهني للجمعيات. وأكدت الإحصائيات الصادرة عن وزارة العدل بخصوص قضاء الأسرة أن منحنى الطلاق في المغرب في ارتفاع مستمر خلال السنوات الأخيرة. وحسب الأرقام الرسمية تصل عدد حالات الطلاق ما مجموعه حوالي 24.254 حالة طلاق سنويا. وكانت فعاليات مدنية وحقوقية، وأساتذة باحثون، ومساعدون اجتماعيون، ومتخصصون في الوساطة الأسرية، قد أوصوا بإدماج الوساطة الأسرية في المجتمع، وذلك بإحداث مؤسسات مستقلة على المؤسسات القضائية تقوم بدور الوساطة.