شهدت سنة 2016 إقبالا كبيرا على وجهة الصويرة السياحية وخصوصا مع نهاية السنة إضافة إلى ثقة في منتوجها السياحي المتنوع والمتكيف مع متطلبات السياح الوافدين من بلدان مختلفة. فإلى جانب الأسواق السياحية التقليدية نجحت الصويرة في أن تفرض نفسها كوجهة بارزة في السوق الأسيوية وخصوصا وسط السياح الصينيين، الذين أضحى بإمكانهم زيارة المغرب دون الحاجة لتأشيرة ، وكذا وسط اليابانيين والكوريين. وأوضح رضوان الخان رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الإقبال يؤشر على سمعة المنتوج السياحي للصويرة بفضل تنوعها ومؤهلاتها الكبيرة (التراث والثقافة وسياحة الترفيه والرياضة) بالإضافة إلى السكينة التي يشعر بها الزوار في المدينة والاستقرار الذي تتمتع به كل مناطق المغرب دون استثناء. وقال المسؤول إن "كل المتدخلين في القطاع يعملون بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل فك العزلة أكثر فأكثر عن المدينة وتنويع خطوط الربط الجوي من العواصم الأوروبية ". وضمن هذه المساعي، يقود رضوان الخان وفدا من الفاعلين السياحيين للمشاركة في الدورة ال37 للمعرض الدولي للسياحة بمدريد بهدف استكشاف هذه السوق وتقديم مختلف مؤهلات الصويرة بالنظر للانتعاش الاقتصادي الذي عرفته إسبانيا مؤخرا. ويذكر أن الإقبال الكبير على مدينة الصويرة قد تعزز بفضل رحلات الطيران التي تؤمنها " ترنسافيا " في اتجاه باريس بوتيرة 3 رحلات أسبوعيا إضافة إلى الخط الرابط بين بين الصويرة ولندن بوتيرة رحلتين أسبوعيا والذي تؤمنه شركة " إيزي جيت". وكان الخان قد أعلن مؤخرا عن افتتاح خط جوي رابط بين الصويرةوبروكسيل خلال يونيو 2017. وأوضح بهذا الصدد أن " افتتاح هذا الخط سيمكن من النهوض بوجهة الصويرة في منطقة بروكسيل ودول البنيلوكس وشمال فرنسا وكسب حصص من سوق المنطقة السياحي والرفع من عدد السياح الوافدين من هذه المنطقة وتعزيز تموقع الصويرة في السوق الأوروبية " مضيفا أن هذا الخط سيتم تأمينه من قبل الشركة البلجيكية " توي فلاي" بمعدل رحلة أسبوعية انطلاقا من مطار شارل لوروا ببروكسيل . وبخصوص السوقين الإسبانية والألمانية وبهدف تنويع تدفقات السياح في اتجاه الصويرة، أشار الخان إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجلس الإقليمي للسياحة يتفاوضان حاليا مع شركات أخرى للنقل الجوي لإقناعها ببرمجة رحلات في اتجاه الصويرة . وبالنسبة للسوق الداخلية، أكد المسؤول أن المجلس الإقليمي للسياحة ينظم لقاءات مع وكالات الأسفار المغربية من أجل إطلاق عروض خاصة بالسياح المغاربة الراغبين في زيارة المدينة. وبالفعل، فإن كل المتدخلين في القطاع السياحي يركزون على السوق الوطنية كأولوية، وفي هذا الإطار يجري الاستعداد للدورة ال20 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم والتي ستكون دورة خاصة حسب السيد الخان الذي تناول أيضا الجانب المتعلق بإعادة هيكلة الهيئات الجمعوية والمهنية بالصويرة بهدف الوصول إلى تنظيم أفضل والتحديث لتجاوز إكراهات القطاع. يذكر أن مجلة وموقع " كوندي ناست ترافلر" صنفا الصويرة كثالث أفضل وجهة سياحية عبر العالم في نونبر 2016 بعد الأندلس و" باربادوس" وعلق الخان على هذا التصنيف بالقول " هذا التصنيف المستحق ثمرة جهود كل الفاعلين المحليين في قطاع السياحة ومنهم المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجلس الإقليمي للسياحة والمندوبية الإقليمية للسياحة ومهنيو السياحة " وأضاف أن " المجلس الإقليمي للسياحة وضع بتعاون مع باقي المتدخلين في قطاع السياحة بالصويرة ، استراتيجية فعالة وناجعة تهدف الى النهوض بوجهة الصويرة عبر العالم وهي الاستراتيجية التي أثمرت نتائج ملموسة خلال السنوات الأخيرة ".