نسجل اليوم في التاريخ وبكل أسف تحقق وعد الرئيس الأمريكي بنقله لسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية للقدس في خطوة استفزت العالم بأسره. إن ما حدث اليوم يؤكد بالملموس أنه تم بيع القضية الفلسطينية لصالح قضايا أخرى وإلا لما لم يصدر أي رد فعل من الدول العربية والإسلامية باستثناء المغرب وتركيا؟. لقد سقطت القدس رسميا وأصبحت تابعة لدولة الكيان الصهيوني بل وعاصمته التي طالما صدع رؤوسنا بأنها له وأن لديه الشرعية التاريخية بها، وأي شرعية هي؟؟.. إنما سابق هذا الحدث منذ وعد بلفور وسقوط بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء وجعلها خادمة مطيعة لإيران، ليعد ممهدا كبيرا لما حدث فلا يمكن أن ننسى التفكك والتشرذم الذي تعاني منه هذه البلدان. كما لا يمكننا أن ننسى التآمر على الثورات العربية التي شكلت منعطفا حاسما في تاريخ الأمة لو لا المؤامرات التي حاكها البعض والتي دمت بلدان كليبيا واليمن وكشفت بأنها تمول وتبارك مثل هكذا قرارات والتي تضر بالأمة ومجدها وتاريخها . السياق كله كان في صالح الكيان الصهيوني الذي استفاد من حالة الفوضى المنظمة التي تعاني منها المنطقة ليحتفل اليوم بنقل السفارة الامريكية للقدس العربية الإسلامية تمهيدا لنقل سفارات أخرى إليها، في يوم حزين من تاريخ هذه الأمة سقطت الأندلس وسقطت بغداد وسقطت القدس..