في خطوة رمزية ذات رسائل سياسية، عرف اللقاء التواصلي الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الدارالبيضاء- سطات، حضور محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري لهذا اللقاء إلى جانب رئيس حزب الأحرار عزيز أخنوش. وبحسب مصادر متتبّعة فإن استدعاء أخنوش لساجد من أجل حضور لقاء جهوي لحزب الأحرار، فيه رسالة سياسية جديدة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، تقول إن حزب الأحرار متشبث بتحالفه مع حزب الاتحاد الدستوري وأنه لا مجال للتراجع عن ذلك، في إشارة إلى الشرط الذي وضعه رئيس الحكومة من أجل معاودة المفاوضات. وفي مقابل تشبّث أخنوش بساجد وإصراره على حضوره ضمن لقائه الجهوي بالدارالبيضاء، لم يقم زعيم الأحرار باستدعاء الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر من أجل حضور هذا اللقاء فيه، وهو ما فسرته المصادر ذاتها بأن أخنوش مستعد للتخلي عن لشكر، إذا رغب رئيس الحكومة في تشكيل الحكومة بخمسة أحزاب. وفي سياق متصل، قال محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري في كلمة له على هامش اللقاء: "أحضر لاجتماع عائلة واحدة، عائلة التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري"، مشيرا أن "تحالف الدستوريين مع التجمع الوطني للأحرار مستمر لأنه تحالف مسؤول ودائم لخدمة المواطنين والقضايا الكبرى للبلاد". وفي الإطار ذاته، دعا ساجد أعضاء مجلس مدينة الدارالبيضاء المنتمين للاتحاد الدستوري بتشكيل فريق موحّد مع أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار، كاشفا أن التنسيق بين الأحرار والاتحاد الدستوري سيظهر أيضا في اللقاء الجهوي الذي ينظمه حزب الأحرار بمدينة أكادير يوم الأحد الجاري، حيث سيحضر رفقة بعض قيادات الحزب الوطنية والمحلية في اللقاء المذكور.