خرجت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن صمتها حول قرار توقيف خطيب مسجد "إبراهيم الخليل" بحي شماعو بسلا، مصطفى الموهري، حيث أكدت أن السبب يعود ل"تكرار مخالفاته لضوابط دليل الإمام والخطيب والواعظ، ولتعرضه في خطبة أخيرة لمواضيع من اختصاص مؤسسات أخرى بحكم القانون". وأقدمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على توقيف المذكور، بسبب "تطرقه" في خطبة الجمعة الأخيرة إلى "غلاء الأسعار وعلاقته بحملة مقاطعة عدد من المنتوجات الاستهلاكية". إقرأ أيضا: بسبب المقاطعة.. توقيف خطيب جمعة بسلا وابنه يكشف التفاصيل بيان للوزارة اطلعت على مضمونه جريدة "العمق"، أكد أن الخطيب الموقوف "له من هذا القبيل انزلاقات سابقة اعتذر عنها والتزم بعدم تكرارها من قبيل التوجه إلى الأحزاب السياسية بالكلام في خطبة عيد الفطر ليوم فاتح شوال 1438 الموافق ل 26 يونيو 2017. ولم تقف الوزارة عند هذا الحد، بل كشفت أنها "وضعت فيه ثقتها بإرساله في بعثة تأطير إلى الخارج، فقال أمام جمهور بالمسجد كلاما مسيئا لبلده". ضحية وشاية وبحسب أيوب الموهري، ابن الخطيب الموقوف، فإن والده دأب على الحديث عند اقتراب شهر رمضان عن احتكار بعض التجار للمواد الغذائية وتخزينها من أجل إعادة بيعها للمواطنين بأثمنة مرتفعة، مؤكدا أن والده دعا هؤلاء فقط إلى احترام الأسعار. وأضاف ابن الخطيب مصفطى الموهري في اتصال مع جريدة "العمق"، أن والده ذهب ضحية وشاية غير دقيقة، حيث تم نقل معلومات مغلوطة إلى المسؤولين ما أدى إلى توقيفه عن الخطابة. وشدد أيوب الموهري، أن والده الذي يشتغل واعظا وخطيبا منذ التسعينات لم يتطرق قط في خطبة الجمعة الأخيرة لحملة المقاطعة ولا علاقة له بها. لعب بالنار وكشف مصلون يرتادون مسجد إبراهيم الخليل لجريدة "العمق" حقيقة توقيف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لخطيب مسجد إبراهيم الخليل بحي شماعو بسلا الموهري مصطفى، موضحين أن الخطيب تطرق في خطبة الجمعة إلى "غلاء الأسعار والاحتكار". إقرأ أيضا: مصلون بسلا يكشفون للعمق حقيقة عزل خطيب "المقاطعة" واتهموا جهات باللعب بالنار عبر ربط الموضوع الذي تطرق إليه مع سياق حملة المقاطعة التي يشهدها المغرب، مشددين على أن الخطيب اشتهر بتخصيص خطب لقضايا موسمية منها غلاء الأسعار وانتشار الاحتكار خصوصا في شهر رمضان. ودافعوا على الخطيب المعزول، مطالبين وزارة "التوفيق" بالتراجع عن قرارها، موضحين أن الخطيب دأب على تسجيل خطبه وأن ذلك من شأنه أن يسهل على الوزارة إعادة الاستماع للخطبة والحكم على الخطيب وفق معطيات واضحة وصحيحة.