أعلنت وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية أنه ستتم العودة إلى الساعة القانونية للمملكة، وذلك بتأخير الساعة بستين دقيقة، عند حلول الساعة الثالثة صباحا من يوم الأحد 13 ماي 2018، وذلك بعد أسابيع من إضافة 60 دقيقة إلى التوقيت الرسمي للبلد يوم 26 مارس المنصرم، فيما يتوقع أن تكون غرة شهر الصيام هذا العام، يوم الخميس 17 ماي أو الجمعة 18 ماي المقبل. وأوضح بلاغ للوزارة، اليوم الإثنين، أن هذا الإجراء يأتي عملا بمقتضى المرسوم رقم 781-13-2 الصادر في 21 من ذي القعدة 1434 هجرية الموافق ل 28 شتنبر 2013 بتغيير المرسوم رقم 2.12.126 الصادر في 26 من جمادى الأولى 1433 (18 أبريل 2012) بتغيير الساعة القانونية، حيث ستتم إزالة 60 دقيقة من التوقيت الحالي، تزامنا مع دخول شهر رمضان. وكان التوقيت الصيفي للمملكة (غرينيتش+1) قد أثار الكثير من الجدل خلال العام الجاري، خاصة في الوسط التعليمي، حيث وقعت عدت هيئات نقابية وتعليمية ومدنية وسياسية، عرائض للمطالبة بإلغاء الساعة الإضافية بسبب "آثارها البيولوجية وانعاكسها على جودة التعليم والعمل". واتخذت الأكاديمية الجهوية للتعليم بالداخلة، قرارا يقضي بتأخير موعد الدراسة لساعة من الزمن، وذلك بسبب "تسجيل متزايد لحالات التأخرات والتغيبات في صفوف التلميذات والتلاميذ صباحا خلال اعتماد التوقيت الصيفي، خاصة بالنسبة للسلك الابتدائي"، فيما طالب نائب برلماني بإلغاء هذه الساعة نهائيا. الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، محمد بن عبد القادر، كان قد كشف في ندوة صحفية له، أن الوزارة أطلقت دراسة من أجل إخضاع التوقيت الصيفي للتقييم، موضحا بالقول: "لقد كنا سباقين إلى إطلاق تلك الدراسة التقييمية، لتأتي بعدها مبادرة البرلمان الأوروبي لبحث مسألة إلغاء التوقيت الصيفي من عدمه".