أعلنت المملكة العربية السعودية، أمس الخميس، أنها ستقوم برفع الطاقة الاستيعابية للحجاج بدءاً من موسم الحج القادم، وذلك بعد 4 سنوات متتالية من تخفيض نسب حجاج الداخل والخارج نظراً لأعمال التوسعة في الحرم المكي. ورفعت المملكة درجة جاهزيتها لاستقبال الأعداد الإضافية من ضيوف الرحمن، وذلك بالتزامن مع قرب انتهاء بعض مراحل التوسعة الكبرى التي يشهدها المسجد الحرام. وقال وزير الحج والعمرة محمد بن صالح بن طاهر بنتن إن الأمير محمد بن نايف، ولي العهد رئيس لجنة الحج العليا، أكد في توجيهاته على توسيع الفرص لراغبي الحج من مختلف الدول الإسلامية بشكل تدريجي وصولاً للأعداد المعمول بها قبل عام 1433ه، وذلك بالتزامن مع قرب انتهاء بعض مراحل التوسعة الكبرى التي يشهدها المسجد الحرام والمشاعر المقدسة. وأكد بنتن، خلال استقباله اليوم رؤساء وفود الحج في الدول العربية والإسلامية في مكتبه بوزارة الحج والعمرة في مدينة جدة (غربي المملكة)، أن جميع القطاعات العاملة في وزارة الحج والعمرة والمؤسسات المرتبطة بها رفعت درجة الجاهزية للتهيؤ لاستقبال الأعداد الإضافية للحجاج في حج هذا العام بما يتوافق والحاجة الفعلية. أعمال التوسعة وكانت السعودية قامت خلال الأربع السنوات الماضية على التوالي (1434-1437ه) بتخفيض عدد حجاج الداخل بنسبة 50%، وعدد حجاج الخارج بنسبة 20%؛ بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها الحرم المكي. وبلغ إجمالي عدد الحجاج العام الماضي (1437ه) مليوناً و862 ألفاً و909 حجاج، في مقابل 3.1 مليون شخص أدوا فريضة الحج عام (1433ه) غالبيتهم من خارج السعودية، وذلك في آخر عام حج قبل العمل بتخفيض عدد الحجاج. ولم تذكر وكالة "واس" حجم الزيادة الفعلية في عدد الحجاج خلال موسم الحج المقبل، لكن تصريحات ولي العهد السعودي تشير إلى الزيادة ستكون تدريجية حتى الوصول إلى الأعداد التي سمح لها بالحج في موسم (1433ه). يُذكر أن حصة كل دولة من الحجاج مرتبط باتفاقيات سابقة، وهي 1000 حاج لكل مليون نسمة من العدد الإجمالي لسكان الدولة.