استقبل رئيس مجلس الرئاسة لجمهورية البوسنة والهرسك، السيد باكر عزت بيجوفيتش ، اليوم الخميس بسراييفو، وزير الشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي. وخلال هذا الاستقبال، أشاد بيجوفيتش بمتانة العلاقات السياسية التي تربط البلدين، ودعا إلى تعزيز المبادلات بينهما في العديد من المجالات، لاسيما في قطاعات الفلاحة والطاقة والمعادن. من جهته، أعرب الداودي، الذي شارك في فعاليات الدورة التاسعة للمنتدى الاقتصادي لسراييفو (25-26 أبريل) ، عن إرادة المغرب في تعزيز الروابط الاقتصادية مع جمهورية البوسنة والهرسك، ودعا إلى انعقاد منتدى الأعمال المغربي – البوسني بالمغرب، الذي من شأنه أن يمكن المقاولات البوسنية والمغربية من التموقع بشكل جيد بالمنطقتين. وخلال مداخلة له على هامش الجلسة العامة للمنتدى، استعرض السيد الداودي النموذج الاقتصادي للمملكة ، وأبرز الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب في مجال النهوض بالاستثمارات الوطنية والأجنبية. كما أبرز التقدم الهام الذي أحرزه المغرب على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالموازاة مع تحسين مناخ الأعمال ،الذي أثر بشكل إيجابي على تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرا الى أن المملكة المغربية تحتل حاليا صدارة البلدان الإفريقية في ما يتعلق بجذب الاستثمارات الأجنبية. كما أجرى الداودي، على هامش هذا المنتدى، سلسلة مباحثات مع عدد من المسؤولين البوسنيين السامين ، من بينهم رئيس مجلس الوزراء السيد دينيس زفيزديك، ووزير التجارة الخارجية والعلاقات الاقتصادية السيد ميركو ساروفيتش ،ووزير المالية والخزينة السيد جيكوسلاف بيفاندا. وتمحورت هذه المباحثات، التي جرت بحضور سفيرة المملكة المغربية بكرواتيا والبوسنة والهرسك، السيدة نور الهدى مراكشي، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية لاسيما في المجال الاقتصادي من خلال توقيع اتفاقيات تسهل المبادلات التجارية ،وإحداث منتدى لرجال الأعمال بالبلدين ،وتبادل التجارب في مجال الإصلاحات الاقتصادية. ويعد هذا المنتدى، الذي ينظمه البنك الوطني البوسني بشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية، إطارا للتباحث حول القضايا الاقتصادية ،ويهدف إلى إبراز فرص الاستثمار في منطقة جنوب شرق أوروبا، لاسيما بالبوسنة والهرسك. من جهة أخرى، عقالداودي لقاء مع عبدالله سكاكا عمدة سراييفو ،الذي قدم بالمناسبة لمحة حول المدينة وتراثها الغني الذي يشبه المدن التاريخية المغربية، وأعرب عن أمله في التوقيع على اتفاق توأمة مع مدينة فاس، بهدف إرساء علاقات التعاون وتبادل التجارب. من جانبهم، شارك أعضاء الوفد المغربي في العديد من الموائد المستديرة ،التي تمحورت حول مواضيع "الاستثمار، وتبادل التجارب بين مختلف الدول في ميدان مناخ الأعمال".