كشفت معطيات جديدة أجراها عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بوزان، حول عملية القتل الجماعي التي راح ضحيتها، بحر الأسبوع الماضي أربعة شبان يتحدرون من دوار منوالة جماعة سيدي بوصبر، وإصابة خامس بإصابات خطيرة استدعت مكوثه تحت العناية المركزة والخضوع لعملية جراحية بمستشفى السويسي بالرباط. وحسب يومية المساء في عددها الصادر اليوم الأربعاء، فإن تحريات الدرك مكنت من اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين إضافة إلى المستشار الجماعي جمال الأشهب، البالغ من العمر 38 سنة، والذي أحيل الأحد المنصرم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، ثم على قاضي التحقيق في اليوم نفسه، من أجل استنطاقهم حول تهم القتل العمد بواسطة سلاح ناري، والمشاركة فيه والزراعة والاتجار في المخدرات والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض. وأضافت اليومية ذاتها، أن جلسات الاستماع التي خضع لها خلال مرحلة البحث التمهيدي العديد من قاطني الدوار، الذين تم استدعاؤهم باعتبارهم شهودا في هذه القضية، أظهرت حقائق وصفت بالصادمة، وأماطت اللثام عن الغموض الشديد الذي ظل يخيم على هذه الجريمة الفظيعة، لاسيما فيما يتعلق بطبيعة الأسباب التي دفعت قناص "منوالة"، إلى إزهاق أرواح شباب في عمر الزهور بواسطة عدة رصاصات، حيث كانت الدوافع تتوزع وفق أقوال الشهود ما بين الصراع الانتخابي والحرب الدائرة بين تجار المخدرات والانتقام. وأفاد الخبر ذاته، أن التصريحات المثيرة هي التي جاءت على لسان "ع م"، وهو عون سلطة برتبة شيخ قروي، أكد أن الفاعل الرئيسي العضو بجماعة سيدي بوصبر معروف بتعاطيه لزراعة المخدرات والاتجار فيها بالدوار منذ سنوات، والمعلومات التي توفرت لديه وقت وقوع الجريمة، والتي كانت شائعة بين أبناء الدوار تشير إلى أن الدوافع وراء ارتكاب هذه الأفعال الجنائية تعود إلى تهديد الضحايا للمشتبه فيه بعزمهم الإدلاء بشهادتهم بخصوص جريمة قتل ارتكبها قبل 10 سنوات على حد قولهم.