نظم منتدى أحباب الوطن بالدوحة، خرجة ربيعية ترفيهية للجالية المغربية بقطر، شارك فيها عدد كبير من الشباب والأسر المغاربة، حيث ميزت الخرجة فقرات متنوعة من الألعاب الترفيهية والأغاني المغربية والمسابقات الثقافية والرياضية، فيما حضر الكسكس والشاي الصحراوي والحريرة والشواء الذي يميز الأكل المغربي، وذلك في حديقة البدع بالدوحة الجمعة الماضية. المذيعة المغربية بإذاعة قطر لبنى المامولي، قالت في كلمة لها، إن "كل سيدة من أمهات أحباب الوطن، كانت مبدعة في طبق معين حيث تنوعت الاطباق والأذواق، وكأننا سافرنا للمغرب سويعات وعدنا إلى أرض الدوحة"، مضيفة أن الخرجة "كانت فرصة رائعة للتواصل والتعارف بين المغاربة، وتبادل أخبار الوطن وبلد الإقامة، كما أنها نقلتنا إلى رائحة المطبخ المغربي المتميز ". واقترحت اتساع دائرة المشاركين لتشمل سيدات من جاليات أخرى من أجل التعارف وتبادل الثقافات، مشيدة بفكرة "أنت السفيرة" التي تسلط الضوء على المغربيات الناجحات في المجتمع القطري وغيره، واللواتي مثلن المغرب أحسن تمثيل في مختلف المجالات، وفق تعبيرها. خالد صدقي رئيس اللجنة المنظمة للخرجة ومدير شركة "لوسيل" للخدمات الذكية، وجه الشكر "لكل أفراد الجالية المغربية المقيمة بقطر التي شرفتنا بحضورها وتفاعلها مع أنشطتنا"، مشيدا بأعضاء لجنة التنظيم لمنتدى أحباب الوطن، الذين كانوا سببا في نجاح نشاطنا المتميز، حسب قوله. من جانبها، عبرت أمل اليحياوي الكاتب العام لمجلس مغربيات العالم، عن سرورها واستمتاعها بالخرجة التي نظمها المنتدى، قائلة: "من خلال الخرجة صلت رحم إخواني وأخواتي في الوطن وتعرفت على مغاربة جدد، هذه الأجواء تهون علينا بعدنا عن وطننا الحبيب وتساعدنا على التحلي بالإيجابية والمسؤولية من أجل خدمة هذا البلد الكريم". في غضون ذلك، عبر أشرف، مغربي مقيم بالدوحة، عن امتنانه وفخره بكونه "جزء من مجموعة تسعى لإضفاء البهجة على قلوب الناس، ففي فترة وجيزة استعطت أن أتعرف على شباب واكون صداقات لم تخطر لي على بال، مما يدل على صفاء القلوب والمعدن الطيب للمجموعة". أما المغربية لبنى الأزهري، قدمت الشكر للجنة المنظمة على مجهوداتها وحرصها على إدخال الابتسامة على وجه كل المغاربة من اطفال ونساء ورجال، مردفة بالقول: "هاد الخرجة ادخلت الفرحة في قلوبنا حنا ووليداتنا، حسينا بنفسنا اننا في فرح مغربي عائلي من طراز رفيع، حيث كانت الفقرات التنشيطية جميلة خصوصا المسابقة الثقافية، وتوزيع الهدايا على الأطفال للي فرحوا بيهم بزاف". ووصفت فاطمة الهاني، وهي مشرفة صحية، الخرجة الربيعية بأنها "مميزة بأنشطتها المختلفة، رياضية، فنية، ثقافية وترفيهية، حيث أن أطفالنا فرحوا كثيرا بالمسابقات والجوائز التشجيعية"، مضيفة: "نحن النساء استمتعنا كثيرا بتبادل الحكايات والملح التي أخذتنا الى ذكريات الطفولة في مغربنا الحبيب، وزاد الأجواء روعة تلك النغمات من الطرب المغربي التراثي الأصيل، ورائحة الشواء تفوح في المكان مع نسمات من الرياح الربيعية والأطباق المغربية الشهية، فعمت الفرحة والبهجة صغارنا وكبارنا طول اللقاء فتمنينا لو يطول ويطول". كما ساهم البطل في رياضة التايكواندو عبد الرحيم ايتسي، في تنشيط الأطفال المغاربة المشاركين في الخرجة، التي سهر عليها شباب تطوعوا لإدخال البهجة على قلوب المغاربة المغتربين، ومنهم نبيل، محمد، فاضل، يونس، سعيد، حمزة، عبد اللطيف.. إضافة إلى عبد الحقجفري (مول الشوايا) الذي وصف الأجواء بأنها "في قمة الروعة تخللها الاحترام المتبادل، والتعاون من أجل إنجاح هذا العرس المغربي الذي اجتمعت فيه ثقافات الشعب المغربي من شماله لجنوبه.. جدير بالذكر أن الخرجة الربيعية عرفت مشاركة بعض أفراد الجالية العربية في قطر من الجزائر وموريتانيا ومصر، وعبروا عن رغبتهم في تكرار التجربة مرة أخرى مع أحباب الوطن المغاربة.