عبر المكتب النقابي لمهنيي قناة "ميدي 1 تي في"، عن تضامنه مع رئيس تحرير جمدت إدارة القناة مهامه بعد خطأ مهني عن "المنطقة العازلة" بالصحراء، مشيرا إلى أن الصحافي المعني مشهود له "بكفاءته والتزامه وتفانيه المعهود في العمل". وأوضح المكتب النقابي في بلاغ له، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن هذا "الحادث – وكما حصل في سياقات سابقة مماثلة – ناجم عن خصاص في الموارد البشرية، ومرتبط بظروف عمل لامهنية، أدت ولا تزال إلى نزيف استقالات متواصل داخل مختلف أقسام القناة". واستنكر نقابيو القناة أن ما سموه "التهويل الذي صاحب هذا الحادث غير المقصود"، والمتمثل في خطأ أثناء ترجمة تصريح أحد المحللين الدوليين، ضمن النشرة الصباحية ليوم الاثنين الماضي. اقرأ أيضا: "ميدي 1" تجمد مهام رئيس تحرير بعد خطأ مهني حول المنطقة العازلة وفي هذا الصدد، أعلن المكتب النقابي لمهنيي "ميدي 1″، أنه سيعقد اجتماعا طارئا هذا المساء للحسم في الشكل النضالي الذي ستتبناه النقابة، احتجاجا على مسلسل التراجعات الحاصلة في القناة، وتنديدا بإغلاق باب الحوار، حسب البلاغ ذاته. وكانت إدارة قناة "ميدي 1 تي في"، قد اتخذت "قرارا فوريا بتجميد مهام رئيس تحرير الفترة الصباحية من البث اعتبارا لكون المسؤولية الأولى والمباشرة في ارتكاب الخطأ، تقع على عاتقه، مع اتخاذ جملة من الإجرءات الإدارية الحازمة، وكذا مباشرة التحريات اللازمة، من أجل تحديد المسؤوليات بدقة، وكشف ملابسات هذا التصرف غير المقبول". يأتي ذلك بعدما وقعت القناة في خطأ مهني أثناء تغطيتها للأحداث الأخيرة حول الصحراء المغربية خلال نشرة الظهيرة لصباح أمس الثلاثاء، ترجمت تصريحا على لسان "دايفيد بولوك"، كبير الباحثين بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، جاء فيه أنه قال: "تسلل المغرب إلى المنطقة العازلة استفزاز صارخ"، في حين كان من المفروض أن تكتب "تسلل البوليساريو إلى المنطقة العازلة" وليس المغرب. مصدر مطلع كان قد كشف لجريدة "العمق"، أن هذا الخطأ الذي وقعت فيها القناة، جر عليها غضب "جهات عليا" دون أن يسميها، مشيرا إلى أن إدارة وطاقم القناة عاشا "غليانا" بسبب ما حدث.