في تصريح مثير، خرج رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران للتشكيك في وفاة رفيق دربه ووزير الدولة في حكومته، عبد الله باها حيث اعتبرها "لغزا لم تفك طلاسمه بعد". ونقل الصحافي جمال بودومة في عمود رأي منشور على "أخبار اليوم"، اليوم الثلاثاء، بعنوان "كأس شاي مع بنكيران"، أن بنكيران صرح له بأن "ثمة مؤشرات كثيرة، تدعو إلى الشك في سبب وفاة عبد الله"، وذلك تعليقا على ما صرح به أحمد ويحمان على هامش الندوة الصحافية التي عقدها عبد العالي حامي الدين مؤخرا. وتابع بنكيران قائلا: "ويحمان رجل صادق، ولكن ليس هناك أدلة، والتحقيق أقفل، وعلم ذلك عند الله". وأبدى بنكيران، بحسب ما أورده المصدر ذاته، قلقه على مستقبل حزب العدالة والتنمية وخوفه من فقدان استقلالية القرار الحزبي، معبرا عن سعادته بالانتصارات التي حققه محسوبون عليه في المؤتمرات الجهوية الأخيرة. واعتبر رئيس الحكومة السابق، أن السياسة في البلد تحتض، وإذا نظمت الانتخابات في الأيام المقبلة "سينش" المراقبون الذباب في صناديق الاقتراع، مشددا على أنه عندما تنكسر الثقة لا يمكن ترميمها. ورد على سؤال حول ما إذا كان وزراء الحزب مازالوا يزرونه أو يستشيرونه، كشف بنكيران أن "لا أحد باستثناء مصطفى الخلفي الذي لم يقطع زياراته، فهو بمثابة ابني ومحمد يتيم من حين لآخر". وتابع بنكيران أن من يتمنى أن يزوره ويستشيره هو سعد الدين العثماني، لكنه "لم مع الأسف لم يفعل إلا مرتين: الأولى حين جاء يستشيرني في شان الاحتفاظ بعبد القادر اعمارة أمينا لمالية الحزب، والثانية قبل أن يذهب إلى انزكان بعدما صرح للصحافة أن زياراته لم تنقطع".