في الوقت الذي ظن فيه كثيرون أن برلمان حزب الأصالة والمعاصرة سيخصص دورته ال23 التي ستعقد يوم السبت 21 أبريل، لمناقشة مستقبل الأمين العام للحزب إلياس العماري، الذي سبق له أن قدم استقالته، قررت اللجنة المكلفة بمتابعة مخرجات الدورة السابقة بالإجماع تثمينها لعقد الدورة العادية 23 للمجلس الوطني، بنقطة فريدة متمحورة حول تقرير المكتب السياسي بخصوص القضية الوطنية. وذكر بلاغ لحزب الأصالة والمعاصرة أنه في سياق الإعداد لدورة المجلس الوطني المقرر عقدها يوم 21 ابريل 2018، عقد اجتماع اللجنة المكلفة بمتابعة مخرجات الدورة السابقة، يوم السبت 14 أبريل 2018، بمقر الحزب في جهة الدارالبيضاءسطات، تحت إشراف رئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري. وقررت اللجنة المذكورة بحسب البلاغ الذي تتوفر جردية "العمق" على نسخة منه بالإجماع تثمينها لعقد الدورة العادية 23 للمجلس الوطني، بنقطة فريدة متمحورة حول تقرير المكتب السياسي بخصوص القضية الوطنية، باعتبارها أولوية في المرحلة الراهنة، على أن تقدم عروض اللجان في دورات لاحقة. ويأتي ذلك "في إطار الانشغال الرسمي والشعبي بتطورات ملف الصحراء المغربية، جراء مجموعة من تحركات الخصوم الهادف إلى تغيير المعطيات على أرض الواقع، وبروح المسؤولية التي يفرضها الواجب الوطني في الدفاع عن الوحدة الوطنية ضمن ثوابت الأمة المغربية واستشعارا بالمسؤولية السياسية في هذه الظرفية المفصلية، التي تقتضي وحدة الصف الوطني بالالتفاف حول المصلحة العليا للوطن". كما يأتي ذلك أيضا، بحسب المصدر ذاته، "انخراطا في مسار تظافر الجهود واستثمار للعلاقات وتقوية الجبهة الداخلية وتشكيل جبهة سياسية ومدنية للدفاع عن الوحدة الترابية، وتثمينا للجهود الدافعة في اتجاه مناشدة المجتمع الدولي بالعمل على وضع حد لمعاناة إخواننا المحتجزين بمخيمات لحمادة بعيدا عن أرضهم، في إطار التشبث بالحل السلمي السياسي المستدام والتوافق عليه تحت إشراف الأممالمتحدة، تحت سقف الخيار الوحيد لإنهاء هذا الصراع المفتعل، الكامن في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية". واعتبرت "اللجنة أن الدورة الاستثنائية المخصصة للقضايا التنظيمية لا زالت قائمة، وتقرير لجنة متابعة المخرجات هو موضوع أشغالها، للتداول والنقاش، والبحث عن سبل ممكنة لحل القضايا العالقة". إلى ذلك، دعت اللجنة "كافة مكونات حزب الأصالة والمعاصرة، وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا، إلى مواصلة التعبئة واليقظة من أجل إحباط كل المناورات، والدفع في اتجاه مواجهة كل الاستفزازات، ورفض وشجب كل ما يدبره خصوم الوحدة الترابية من أعمال عدائية".