كشف قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، اليوم الثلاثاء، جانبا من الاعتداء الجسدي والجنسي الذي تعرض من طرف عناصر الأمن صبيحة اعتقاله يوم 29 من شهر ماي من السنة الماضية، متهما تلك العناصر التي شاركت في اعتقاله بتعذيبه واغتصابه دون أن يُبدي أي رد فعل اتجاههم بل قابلهم بالابتسامة، حسب قوله. وأوضح الزفزافي الذي كان يتحدث أمام القاضي بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، أنه كان صبيحة اعتقاله بمنزل في منطقة تسمى "تروكوت" رفقة كل من فهيم أغطاس ومحمد الحاكي، قبل أن يتفاجأ بعناصر أمنية تقتحم المنزل عبر تكسير الأقفال، مشيرا إلى أنه لم يتحرك من مكانه بل بقي منتظرا دخولهم لاعتقاله. وأضاف المتحدث ذاته، الذي طالب من والدته مغادرة القاعة قبل سرد قصة اعتقاله، أن عنصرا أمنيا انهال عليه بواسطة آداء حادة على رأسه قبل أن يضعوا الأصفاد في يديه، مُرفقين ذلك بالسب والشتم والركل في أنحاء متفرقة من جسده، كانت أقواها وأكثرها إيلاما تلك التي تلاقاها على على مستوى المعدة. وأشار الزفزافي إلى أن أحد عناصر الأمن طلب منه ترديد "عاش الملك" غير أنه لم يقلها فكرر عليه ذلك ثلاث مرات مُرفقا ذلك بالضرب والسب، قبل أن يرددها بصوت خافت في المرة الرابعة، غير أنه طلب منه أن يقولها "من القلب"، مضيفا أنه أثناء ذلك عمد عنصر أمني إلى ادخال أصبعه في دبره. وأفاد قائد حراك الريف أنه عبر عن استنكاره للفعل قائلا: "حشومة عليك"، غير أن عنصرا آخر عمد إلى نزع سرواله وقام بادخال عصا في دبره، مشيرا إلى أن أمنيا عمد إلى وضع جوارب في أنفه قائلا: "شم أ الخانز"، مضيفا أن عنصرا آخر قام بجش رأيه على الحائط وهو ما تسبب له في سيلان دم كثير.