كشف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، في مأزق حقيقي بسبب تصريحات شباط حول موريتانيا، مشيرا إلى أن ما قاله شباط بصفته أمينا عام لحزب الاستقلال، "عقدت كثيرا الوضعية وجعلت بنكيران في حيرة من أمره بسبب تداعيات تصريح شباط والتفاعلات المتعددة التي وقعت في هذا المستوى". وقال بنعبد الله في تصريح صحافي عقد لقائه بنكيران مساء اليوم الخميس، إن "ما يمكن أن تؤدي إليه مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة من تأويل بعد تصريحات شباط حول موريتانيا، هو ما يحير حقيقة رئيس الحكومة، الذي في نفس الوقت يوجد في مأزق حقيقي مرتبط بكون أنه صدرت منه كلمة في حق هذا الحزب من أجل المشاركة في الحكومة". وأضاف بالقول: "لكن في نفس الوقت هناك مسؤولية وطنية وهناك المصالح العيا للبلد التي تجعل من الضروري أخذ ذلك بعين الاعتبار"، مشيرا إلى أنه تبادل الرأي مع بنكيران في هذا الموضوع، وتابع قوله: "نتمنى في اليومين المقبلين أن تتضح الصورة وأن نصل إلى الحل الذي يمكن أن يشكل المخرج من هذه الأزمة السياسية المطروحة والتي لا يمكننا أن نزيد تعميقها بأي شكل كان". بنعبد الله أشار إلى أنه بعد اللقاء الذي عقده مع بنكيران مساء اليوم، وبعد الاتصالات التي قام بها بنكيران مع أخنوش والعنصر، "يمكن أن أقول أنه ومنذ عدة أسابيع أصبحنا في وضع آخر، وضع معقد بسبب الموقف الذي تشبتنا به وهو رغبة حزب الاستقلال بأن يكون حاضرا في هذه الحكومة، وكانت موافقة مبدئية من قبل بنكيران بصفته رئيس حكومة معين من قبل الملك". وتابع بالقول: "بنكيران ظل متشبتا بهذا الموقف، ونحن في حزب التقدم والاشتراكية اعتبرنا أن هذا الموقف يتيعن أن يُحترم وسرنا في نفس الاتجاه، مع البحث على حلول وسطى وتوافق مع الأطراف الأخرى أساسا منها حزبا التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية". واعتبر المتحدث أن هناك مقاربة يتقاسمها مع بنكيران "من أجل أن نظل في المواقف المبدئية التي عبرنا عليها، لكن لا يمكننا ألا نأخذ بعين الاعتبار في نفس الوقت التطورات التي وقعت، والتي لها تداعيات تفوق بكثير الوضع الحزبي الداخلي المغربي، ومن الضروري أن تُأخذ بعين الاعتبار". وختم قوله: "وعلى هذا الأساس سنتخذ المواقف المناسبة في اليومين المقبلين بعد أن نقوم بالاتصالات أخرى، وكذلك على المستوى الداخلي بالنسبة لحزب التقدم والاشتراكية".