دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، جبهة البوليساريو إلى الانسحاب من المنطقة العازلة مثلما فعلت في أبريل 2017، مثمنا ب"السلوك المسؤول الذي تحلى به المغرب"، حسب ما جاء في الفقرة 80 من تقريره حول الصحراء المقدم إلى أعضاء مجلس الأمن. وجدد المسؤول الأممي في التقرير، اليوم الأربعاء، التأكيد على الموقف الحازم للأمم المتحدة بشأن تواجد البوليساريو في منطقة الكركرات، مجددا في الفقرة الثامنة على "دعوته التي أطلقها في 6 يناير 2018، بعدم عرقلة حركة العبور التجارية والمدنية والامتناع عن القيام بأي عمل قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة". اقرأ أيضا: غوتيريس يوصي بتمديد مهمة بعثة المينورسو بالصحراء لمدة سنة وأكد الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء، على قيادة الأممالمتحدة الحصرية للمسلسل الذي من شأنه الإفضاء الى حل دائم، وسياسي، ومقبول من الأطراف، حيث جاء في الفقرة 26، أنه خلال المباحثات التي أجراها المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء مع المسؤولين في الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوربي، "أكدوا دعمهم لجهود المبعوث الشخصي، وأقروا بالدور القيادي للأمم المتحدة في المسلسل". كما أكد التقرير في الفقرة 74 منه، استنادا إلى قرارات الاتحاد الإفريقي، أنه خلال القمة 30 "أيد رؤساء الدول والحكومات قيادة الأممالمتحدة في إحياء عملية التفاوض"، والتزموا ب "التعاون الكامل مع المبعوث الشخصي"، فيما لم يشر التقرير إطلاقا إلى اتصال المبعوث الشخصي بمفوض السلم والأمن بالإتحاد الإفريقي، الجزائري اسماعيل بن شرقي. كما لم يشر التقرير في صفحاته ال16 وفقراته ال90 إلى حكم محكمة العدل الأوروبية على الرغم من الحشد الذي قامت به الجزائر وجبهة البوليساريو، وهو ما يجعل الأممالمتحدة تعتبر، كما هو الحال بالنسبة للمغرب، أن هذا التطور لا علاقة له بالإطار الحصري للأمم المتحدة في معالجة ملف الصحراء، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "لاماب".