تشارك نزهة الوافي، كاتبة الدولة للتنمية المستدامة، في أشغال المؤتمر الوزاري حول صندوق المناخ الأخضر في دورته الافريقية الثانية من 3 إلى 6 أبريل 2018 في باماكو، مالي ، بحسب بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه. وستقدم البلدان الإفريقية، بحسب البلاغ ذاته، "الحصيلة الأولية المتعلقة بالجهود المبذولة في تنفيذ اسياسات وبرامج مكافحة ومقاومة لاشكالية التغير المناخي، كما ستناقش آليات الرفع من مستوى تعزيز التزام هذه الدول". وأوضح البلاغ أن "الدينامية التي واكبت تنظيم القمة الإفريقية الأولى للعمل في مراكش سنة 2016، بمبادرة من صاحب الجلالة الماك محمد السادس نصره الله، قد ساعدت خلال مؤتمر الدول الأطراف حول تغير المناخ (COP22) الذي احتضنه المغرب في تعزيز النقاش حول هذا الصندوق كآلية للتمويل المناخي لتنفيذ اتفاقية باريس". وأضاف أن "شراكة مراكش من أجل العمل العالمي من أجل المناخ" ، التي تم إطلاقها في مؤتمر COP22 ، قدمت خارطة طريق قوية لدعم العمل المناخي. كما تم تكليف المغرب بوضع خطة لرفع تمويل المناخ بحلول عام 2020 وما بعده ، مع التركيز على بلدان الجنوب وخاصة إفريقيا". وسينعقد خلال هذا المؤتمر اجتماع على مستوى الوزراء، حسب البلاغ، من أجل" التقدم في الحوار بين الدول حول آلية التمويل المناخي، وجلسات عامة وأوراش عمل موضوعاتية. وسيجمع بين السلطات الوطنية المعنية، ونقاط الارتكاز لصندوق المناخ الأخضر، وممثلي المؤسسات الوزارية المسؤولة عن البيئة والمالية، ونقاط الارتكاز في إطار الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة للتغيرات المناخية والهيئات المعتمدة". وكشف البلاغ أن هذا اللقاء سيمكن من "دعم السلطات المعنية الوطنية، والهيئات المعتمدة لتسريع تنفيذ مجموعة من المشاريع من خلال التعبئة وبناء القدرات ودعم حاملي المشاريع ذات الأولوية وكذا الدول لوضع إطار عمل استراتيجي مع الصندوق من خلال إعداد البرامج الوطنية التي تعكس أولويات كل بلد. يذكر أن صندوق المناخ الأخضر، هو المخول له تفعيل الآلية المالية للاتفاقية الإطار التي أنشأت سنة 2010 في كانكون، بالمكسيك، وتم تفعيله سنة 2014، ويهدف إلى دفع الدول المتقدمة للمساهمة المالية لتنفيذ مشاريع من شأنها المساهمة في انخفاض انبعاثات الغازات الدفيئة في البلدان السائرة في طريق النمو.