هاجم الاتحاد العام للمقاولات والمهن، والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، بسبب تصريحه الأخير حول شركة للتوزيع الشبكي تم تجميد حسابها البنكي واعتقال مديرها. واتهم بلاغ للاتحاد الوطني للمسوقين الشبكيين المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن، الجواهري بأنه "عنصر داخل لوبي الاحتكار والفساد الذي يحارب بشراسة كل مبادرة وطنية حرة وشابة في وطننا بل ويقوم بحمايته". واعتبر البلاغ الذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن موقف والي بنك المغرب معادي لشركة "لورن أند أورن"، معلنا تأسف الاتحاد مما سماه "استهزاء هذا المسؤول بمعاناة 60 ألف موزع والاستخفاف بحرمانهم وأسرهم من مصدر عيشهم لأزيد من 9 أشهر، ومن مطالبتهم بحقهم في الوقفة التي نظموها الإثنين الماضي". وحملت النقابة ذاتها، مسؤولية الاحتقان والتذمر الذي خلفه الحجز على الحساب البنكي للشركة، واتهاماته التي أدان فيها مؤسس الشركة الموجود رهن الاعتقال، "ضاربا بذلك عرض الحائط مبدأ فصل السلط ومبدأ البراءة هل الأصل إلى أن تثبت الإدانة بحكم نهائي". وكان المئات من المسوقين الشبكيين قد نظموا وقفة أمام مقر بنك المغرب بالدار البيضاء، الإثنين الماضي، للاحتجاج ضد حجز حساب شركتهم "learn and earn"، متهمين السلطات وإدارة البنك ب"تشريد 60 ألف عائلة". المحتجون الذين قدموا من مختلف المدن، رفعوا شعارات غاضبة تطالب بإنصافهم ووقف قرار تجميد حساب شركتهم الذي يضم أموالهم، مطالبين والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري بالتراجع فوار عن حجز الحساب المذكور. مليكة جمال، رئيسة الاتحاد الوطني للمسوقين الشبكيين، قالت في تصريح لجريدة "العمق"، إن الوقفة عرفت حضورا قارب 800 موزع شبكي يمثلون مختلف المدن. وأشارت إلى أن المحتجين الذين يمثلون 60 ألف موزع تابع للشركة المذكورة، يعيشيون حالة نفسية صعبة بسبب حجز أموالهم في الحساب المجمد، مستنكرة ما وصفته ب"التماطل" الذي تنهجه السلطات مع ملفهم، خاصة بعد اعتقال رئيس الشركة الجمعة الماضي. وأضافت بالقول: "إذا كانت الشركة قد ارتكبت أخطاء ما فليحاكموها ويتركونا نشتغل ويعيدوا لنا أموالنا"، مبدية استغرابها من ترك 60 ألف بدون مصدر دخل.