أوضحت دراسة حديثة أن عدم وجود مرافق كافية للصرف الصحي في الهند، هي أكثر الأسباب التي تؤدي للعنف الجنسي ضد النساء، جراء اضطرارهن للتغوط في العراء. وقالت أبروفا جادهاف، وهي باحثة في جامعة ميشيغان، في تقرير شاركت في كتابته، إن "التغوط في العراء يجعل النساء أكثر عرضة لخطر أحد أنواع العنف الجنسي: العنف من غير الشريك الجنسي (non-partner)". وقال الباحثون إن النساء اللواتي لا يمتلكن "مراحيض منزلية"، يتعرضن بمعدل الضعف للعنف الجنسي، مقارنة بمن يستطعن الوصول إلى مرافق الصرف الصحي بشكل آمن، وهو ما يشير إلى أن تحسين البنية التحتية، وتوفير مرافق الصرف الصحي من شأنه أن يوفر بيئة أكثر أمانا للنساء. وذكرت الدراسة أن "النساء اللاتي يستخدمن مواقع مفتوحة للتغوط مثل الحقول، أو إلى جانب السكك الحديدية، يتعرضن لاحتمال الاغتصاب بمعدل الضعف بالمقارنة مع اللواتي يستخدمن المراحيض المنزلية". ويعاني ما يقارب نصف سكان الهند، من عدم القدرة على الوصول إلى المرافق الصحية الأساسية، مما يدفعهم للتغوط في العراء، وهو ما يؤثر بشكل كبير على النساء على وجه الخصوص. وأكدت السيدة جادهاف أن مرافق الصرف الصحي "هي حاجة ملحة لا يمكن تجاهلها بعد الآن... نحن بحاجة إلى ما هو أكثر من الكلام لتغيير السياسات المتبعة". وتم تسليط الضوء على قضية أزمة الصرف الصحي في الهند، وارتباطها بالعنف الجنسي منذ عام 2014، عندما تعرضت فتاتان للاغتصاب، ومن ثم تم شنقهن في ولاية اوتار براديش، بينما كانتا في طريقهما للتغوط في أحد الحقول. وفي الأحياء الفقيرة في دلهي، حيث غالبا ما يتقاسم السكان المراحيض العامة، تم العثور على فتيات تحت سن ال10، وهن يواجهن خطر "التعرض للاغتصاب أثناء توجههنَّ لاستخدام المراحيض العامة"، وبحسب تقرير لشبكة "بي بي سي"، فإن نحو 300 مليون امرأة وفتاة في البلاد يقمن بالتغوط في العراء.