قال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، إن مستقبل الشباب المغاربة مرتبط بلغتهم وذواتهم، داعيا إياهم إلى إتقان اللغة العربية، كاشفا أن مدارس كثيرة بالمغرب لا توجد فيها اللغة العربية ولو بالفتات. وأشار الداودي في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الوطني الخامس للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، مساء اليوم الجمعة بالرباط، إلى أن العربية ستبقى من اللغات الحية في العالم مستقبلا، في وقت تموت فيه 30 ألف لغة سنويا. وخاطب الشباب المغاربة بالقول: "تعلموا العربية واتقنوها لتكونوا أفضل منا نحن الذين درسنا بالفرنسية في الكليات والجامعات الفرنسية، واعلموا أننا استطعنا تعلم العربية عن طريق القرآن الكريم". اقرأ أيضا: العثماني: لا خوف على العربية .. والأمازيغ هم من جعلوها لغة رسمية بالمغرب واعتبر المتحدث أن العربية هي اللغة التي يرجع إليها الفضل في ما وصل إليه العالم اليوم من تقدم تكنولوجي، مشيرا إلى أن العربية هي التي أدخلت العلوم إلى بريطانيا عن طريق اليهود الأندلسيين، ولا زالت الكنائس القديمة في بريطانيا مكتوب على جدرانها بالعربية. ودعا الوزير الأطباء والمهندسين إلى تعلم وإتقان اللغة العربية من أجل التواصل مع المغاربة بلغتهم، مشددا على أن لغة التدريس يجب أن تكون هي العربية، وذلك باعتبارها لغة حمالة للتعبيرات عن الذات، على حد قوله. يُشار إلى أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الخامس للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، الذي يستمر ليومين بالمكتبة الوطنية بالرباط، عرفت كلمات كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وزير الاتصال والثقافة محمد الأعرج، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة عبد العزيز بن عثمان التويجري، رئيس منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنميرة والحوار مصطفى الزباخ، وعبد الفتاح الحجمري عن المنظمة العربية للتربية والقفاة والعلوم، إضافة إلى رئيس الائتلاف فؤاد بوعلي. وتم خلال الجلسة الافتتاحية تكريم 3 شخصيات مغربية باعتبارها ساهمت في خدمة اللغة العربية، وهم الإعلامي شكري البكري مقدم برنامج "حدائق التراث العربي"، والمغنية سميرة القادري، صاحبة "سوبرانو بالفصيح العربي"، وأحمد عزيز بوصفيحة مدير مجلة التواصل الصحي وصاحب مبادرة مناقشة أطروحات الطب باللغة العربية في المغرب.