تم خلال مطلع الشهر الجاري، تكريم القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي والأستاذ الجامعي في تخصص اللسانيات محمد الدرويش، وذلك على هامش المؤتمر الدولي المعنون ب "ترجمة اللسانيات ولسانيات الترجمة في الوطن العربي"، الذي احتضنت فعالياته كلية الأداب التابعة لجماعة القاضي عياض بمدينة مراكش. وحضر حفل التكريم كل من رئيس كلية الآداب بمراكش نيابة عن رئيس الجامعة، وكذا رئيس كلية العلوم التابعة للجامعة ذاتها، كما حضر الحفل أيضا كل من عبد الكريم مادون الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، والمؤرخ والمستشار السياسي الموساوي العجلاوي. وتم خلال حفل التكريم تقديم عدة شهادات في حق المحتفى به محمد الدرويش، ألقها كل من مولاي أحمد العلوي وعبد الكريم مادون والحسن لحبيض ومحمد السيدي والموساوي العجلاوي ويوسف الإدريسي وعبد الجليل هنوش ومحمد الملاخ، بينما اعتذر أساتذة آخرون لظروف خارجة عن الطاقة. وفي هذا السياق، اعتبر العميد السابق لعميد كلية الآداب بمراكش عبد الجليل بن محمد الأزدي، أن تكريم الدوريش كان "عرسا علميا ونضاليا حقيقيا رصعه الحضور المتميز لكافة أفراد أسرته، كبارا وصغارا، رجالا ونساء. وهو حضور يحمل دلالات بليغة وعميقة نغبط زميلنا محمد الدرويش عليها". وأضاف في كلمة بالمناسبة عبر صفحته بفسبوك، أنه "لا يمكن للرجل أن يكون ناجحا سياسيا ونقابيا ومهنيا، إن لم يكن ناجحا اجتماعيا وأسريا. فهنيئا للسيد محمد الدرويش بأسرته، وهنيئا للأسرة الكريمة بهذا الرجل الكريم"، مبرزا أن "الشهادات التي قيلت في حق محمد الدرويش، فالأكيد أنها لم تكن تتوجه إلى الدرويش- الشخص، بل إلى الدرويش- الدلالة". واعتبر الأزدي أن "محمد الدرويش دلالة تاريخية تدعو إلى الديمقراطية وتكافح في سبيلها. وهذه الدلالة لاتستحق التكريم فقط، وإنما تستحق ما هو أفضل وأرقى. تستحق شيئا سيحدد اسمه فيما بعد"، مبرزا أن "محمد الدرويش شكل طودا شامخا ودائم التسامح. إذ أسهم بشكل جدي في تجسير العلاقات وتأسيس وبناء الحوار بين الفرقاء في حقل الصراع السياسي والنقابي".