كثيرا من النساء يحلمن بالحصول على جسد مثالي، فيتجهن إلى مواد خطيرة على صحتهن من أجل تحقيق رغبة التنحيف والظهور بإطلالة متميزة تجعلهن في وضعية مريحة عند الذهاب للتسوق، دون الشعور بالإحراج بحثا عن أكبر القياسات . ومن الوصفات الأكثر استعمالا للحصول على بطن مشدود أو من أجل التخسيس الكلي للجسم، نجد " الحامض" إحدى المكونات الأساسية التي تدخل في تركيبتها دون استشارة الطبيب، حيث يتم استعماله بطريقة خاطئة وبكميات كبيرة جدا لنقص الوزن والوصول إلى النتيجة المرغوبة وتحقيق السعادة لدى المرأة. إلا أن للحامض مخاطر تجعل جسم الإنسان يحس بالتعب الدائم وذلك باعتبار أن هذه الثمرة تؤثر سلبا على المعدة، حيث أن تناوله بنسبة كبيرة يزيد من حموضتها، كما أن الإفراط من ثمرة الليمون تجعل المرء لا يستطيع القيام بأشياء بسيطة يستطيع الأخرون القيام بها والسبب أنه قد تناولها بجرعات كبيرة لا تتناسب مع حاجات الجسم وبذلك فإنه قد اتجه إلى الطرق الغير العلمية لمحاربة السمنة، تناسيا بذلك أن عملية التخسيس تحتاج الذهاب عند المختصين في مجال التغذية باعتبارهم الأدرى بكيفية التعامل مع كل جسم على حدة، فالأجسام تختلف من حيث بنيتها وتكوينها . وقد يتسبب احتكاك الأسنان بعصير الليمون سببا في تآكل طبقة المينا التي تحمي الأسنان، كما أن استعماله على البشرة من أجل التبييض يجعلها عرضة للحروق والإلتهابات بعد التعرض لأشعة الشمس خصوصا للفئة التي تمتلك بشرة فاتحة، وعلى الرغم من أن " الحامض" مفيد جدا بالنسبة للمرأة الحامل لمحاربة الغثيان إلا أنه قد يكون سببا في جعل المرأة الحامل تشعر بالحرقة والإنزعاج خصوصا في الفترات الأخيرة من حملها، فالشئ إن زاد عن حده انقلب إلى ضده. هناك مجموعة من الحالات على مستوى الواقع كانت تعاني السمنة إلا أنها للأسف لم تسلك الطرق العلمية لتحقيق رغبتها فجعلت من وصفات الحامض وغيرها خيارا أوليا للشعور بالسعادة وارتداء مقاسات صغيرة، تفاديا بذلك التكاليف الباهضة التي تكون عاجزة عن تأديتها لطبيب التغذية، إلا أنه للأسف أصبحت تتنقل من طبيب للأخر، ليس بهدف التخسيس ولكن من أجل علاج ما دمرته وصفات انقاص الوزن والحصول على جسم مثالي، تقليدا بذلك " الفنانات الجميلات" و " عارضات الأزياء" .