كشفت كالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، أن موظفين بوزارة الثقافة، قاموا بسحب لوحات تشكيلية للفنانة المغربية خديجة طنانة، وذلك من معرض للأعمال الفنية الذي يحتضنه مركز تطوان للفن الحديث، ساعات قليلة بعد افتتاح المعرض، فيما قامت صاحبة اللوحات بالاحتجاج داخل المعرض بوضع شريط لاصق على فمها ويدها. وأوضحت الوكالة أن وزارة الثقافة بررت سحت اللوحات الفنية المذكورة بكونها "عمل فني يجسد وضعيات جنسية على طريقة رسومات كتاب كاماسوترا"، مشيرة إلى أن المعرض تشارك فيه 5 فنانات من المغرب ودول أوروبية، وذلك تحت عنوان "فيزيبلز"، وهو مفتوح بشكل مجاني إلى غاية 14 من شهر أبريل المقبل، حيث يشرف عليه كل من معهد "سيرفانتيس" الإسباني والمعهد الفرنسي بتطوان بدعم من وزارة الثقافة. خدجة طنانة أوضحت في تصريح لوكالة "إيفي"، أن الاجراء الذي قام به موظفو وزارة الثقافة، تم بناء على تعليمات شفهية، دون تقديم توضيحات إضافية، لافتة إلى أن رسوماتها "مستوحاة من كتاب معروف في التراث العربي، وهو "الروض العاطر في نزهة الخاطر"، مؤكدة أنه سبق أن عرضت نفس اللوحات في الدارالبيضاء دون أية مشاكل. وعبرت المتحدثة عن استغرابها من قرار إزالة عملها الفني، مشيرة إلى أن الهدف من عملها الفني هو "إبراز أهمية التربية الجنسية، لما لها من دور في توازن المجتمع، معتبرة أن استفحال بعض الظواهر الشاذة من قبيل الاغتصاب والتحرش الجنسي، راجع إلى غياب التربية الجنسية في المجتمع، حسب قولها.