حد السوالم تلكم المدينة التابعة لإقليمبرشيد ،و المعروفة اقتصاديا بمنطقة صناعية شاسعة و ثقافيا بموسم التبوريدة في فصل الصيف وهي مدينة في طور النمو "الديغرافي" تبعد عن مدينة الدارالبيضاء ب 30 كلم و الجديدة60 كلم، وبسب موقعها الاستراتيجي ضمها وزير الداخلية الراحل إدريس البصري في وقت سابق إلى إقليمسطات لكي تكون بمعية مدينة سيدي رحال الشاطئ النافدة البحرية لجهة الشاوية ورديغة رغم أن مدينة سطات تبعد عن السوالم بما لا يقل عن 70 كلم. تتكون حد السوالم من قبائل أولاد جامع الساحل وأولاد حريز الغربية ، وفي العقود الأخيرة احتضنت حد السوالم خليطا من السكان كضريبة على التحضر والانتقال من الفلاحية إلى الصناعية،كما تشتهر حد السوالم بسوقها الأسبوعي الكبير الذي يقام كل يوم أحد والذي يعتبر بمثابة ملتقى بائعي الغم والأبقار والخضر ومحج الساكنة للتسوق ، زائر حد السوالم لا يمكنه أن يمر دون أكل اللحم مشوي والتزود منه، اللحم الذي يتمتع بجودة عالية و رفيعة خصصت له محلات كثيرة لبيعه بالمنطقة الكلمترية 30 . وساكنة حد السوالم كلها آمال أن يكون المجلس الجماعي الجديد احسن من سابقه،بتركيبتة جديدة ودخول دماء جديدة للمجلس الجماعي ،بالرغم من كون الرئيس هو نفسه منذ سنة 2009 باستثناء 8 أشهر من سنة 2015 حين تعرض فيها آنذاك للعزل من طرف وزارة الداخلية. الرئيس الذي احتكر تسيير الشأن العام المحلي بالمنطقة لسنوات طويلة ولازال ، بالاظافة الى الاحتكار السياسي الذي فرض على الساكنة والذي بات مكشوفا خلال الانتخابات المحلية والتشريعية الأخيرة. السياسة في حد السوالم لا تظهر إلا في فترة الانتخابات وبعدها تختفي من الوجود، وإن وجدت حتما ستكون فقط بمثابة وسيلة للإستهداف و الاسترزاق لكسب الثقة والمكتسبات الخاصة. تراب حد السوالم يزخر بشتى المقومات الأساسية (البشرية والمادية...) التي قد تأهل المدينة لترقى بنفسها وتركب سفينة التنمية ،لكن ما نراه في المنطقة هو آمال والمطلبات الكبرى للساكنة لم تتحقق ولم ترى النور بعد ' الان وقد مرت سنة و شهور على انتخابات 4 شتنبر التي أفرزت لنا فوز حزب الاستقلال ب 15 مقعد،من أًصل 29، مكنته من تكوين أغلبية مريحة بتحالف "سياسي " مع حزب العدالة والتنمية(مقعدين ) . لازالت المدينة تعيش تحت رحمة السيوف و "الكريساج" ليل نهار في ضل غياب مفوضية للأمن الوطني تسهر على أمن المواطنين والمواطنات وتحارب الظواهر المخلة والبشعة التي تشهدها المدينة، رغم المجهودات المبذولة من طرف عناصر الدرك الملكي تظل غير كافية نظرا لشاسعة المدينة عمرانيا و قلة العناصر بمركز حد السوالم (ما بين 11 الى 14 عنصر). هناك ايضا أحياء تعاني التهميش وتفتقد لأبسط ظروف العيش الكريم (كدوار الصخر ، الحداية ، اولاد جامع، ...) بسبب ضعف البنيات التحتية خاصة في اوقات تساقط امطار الخير . تأمل ايضا الساكنة في جمع النفيات والازبال المتراكمة هنا وهناك في انتظار حسم المجلس البلدي ،أيفوض هذا القطاع لشركة خاصة لم تشرف عنه البلدية بنفسها نظرا للتكلفة الباهضة لعقد التدبير المفوض لقطاع النظافة. حد السوالم تعاني من غياب أهم المرافق العمومية دار طالبة ' دار شباب ، قاعة مغطاة ، مستشفى في المستوى ، والمساحات والفضاء الخضراء ،فمن خلال تجوالك في الاحياء قد يغريك رونق البنايات والتجمعات والاقامات السكنية لكنها تضل بدون مساحات خضراء كمتنفس للساكنة. اما الشباب فلا حول ولا قوة لهم ، فهم طاقة كبيرة وقوة فاعلة لكنها تعاني التهميش ان لم نقل انها همشت ليس فقط من المجلس البلدي بل حتى من المجلسين الاقليمي و الجهوي . من الشباب الان من سلك طريق الانحراف ودخل عالم الاجرام بكل أشكاله وتعاطي المخدرات وحبوب الهلوسة والغالبية منهم ينقطع عن الدراسة وهذه معضلة خطيرة قد تؤدي بنا الى ما لا تحمد عقباه. كل هذه المشاكل التي تتخطبط فيها حد السولم رغم كونها جماعة لها مؤهلات و مقومات بشرية ومادية واقتصادية ،على المجلس الجماعي الجديد ان يدركها و يبحت لها عن حلول جدرية و مستعجلة لفك الحصار عن سكان مدينة حد السوالم .