ترأس اليوم الأربعاء، خالد الصمدي كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي مراسيم توقيع اتفاقية التعاون العلمي والتقني بين "الخلفاوي محمد" مدير المركز الوطني للبحث العلمي والتقني عن الجانب المغربي و"خيا باتاشاريا" سفيرة الهند بالمغرب ممثلة للمجلس الهندي للبحث العلمي والصناعي عن الجانب الهندي. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية بناء على اتفاق التعاون الثقافي والعلمي المبرم بين حكومة الجمهورية الهندية وحكومة المملكة المغربية بتاريخ 02 يناير 1981، حيث تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المجال العلمي والتقني، ووضع إطار للتعاون بين الطرفين في نطاق المسؤوليات المنوطة بهما وفقا للقوانين و الأنظمة المعمول بها في البلدين. كما تهدف الاتفاقية إلى تشجيع تبادل زيارات العلماء والخبراء والباحثين، وتبادل المعلومات والمراجع العلمية والتقنية، وتنظيم ندوات علمية ودورات مشتركة في مجالات ذات الاهتمام المشترك، وتحديد المشاكل العلمية والتقنية المشتركة ووضع وتنفيذ برامج بحثية مشتركة يمكن أن يترتب عليها تطبيق نتائج هذه البحوث في مجالات الصناعة والزراعة أو غيرها من الأنشطة ذات الاهتمام المشترك. وفي كلمته بالمناسبة، ذكر خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي ببعض برامج التعاون القائمة مع الهند وبرامج التبادل الثقافي بين المملكة المغربية وحكومة جمهورية الهند وبعض الاتفاقيات المبرمة بين الجامعات المغربية والجامعات الهندية، داعيا إلى تعزيز علاقات التعاون بين البلدين والانفتاح على اللغة الهندية للاستفادة من خبرات هذا البلد في المجالات الصناعية والتقنية والبحث في القضايا المشتركة. من جهتها استعرضت خيا باتاشاريا سفيرة الهند بالمغرب، بعض مجالات التعاون بين البلدين في الطاقات المتجددة والطيران وتبادل المعلومات والأمن الغذائي، ودعت إلى ضرورة الاهتمام بالعلوم الاجتماعية من أجل تحقيق مزيدا من الانفتاح بين البلدين. هذا وقد أجرى كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي على هامش هذا اللقاء مباحثات مع السفيرة للاستفادة من التجربة الهندية في تطوير برامج الاستهداف المرتبطة بخدمات الدعم الاجتماعي لفائدة الفئات الهشة والفقيرة.