ظهر الفاعل الجمعوي محمد رضى الطاوجني، الذي شرد عددا من الصحافيين الشباب كانوا يشتغلون بجريدة أسبوعية وطنية تصدر من أكادير تحت اسم "الصحراء الأسبوعية"، ويتهرب من تنفيذ حكم قضائي ضده لصالحهم، (ظهر) في شريط فيديو، ليحمل مسؤولية الديون التي تراكمت على جريدته للمديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة اختصارا ب"لادجيد". وقال الطاوجني إنه سجل الفيديو منذ 3 أسابيع وأرسله لجهاز المخابرات العسكرية "لادجيد" كأخر محاولة من أجل الوصول لحل لمشكل الديون المتراكمة عليه عقب "توقف" جريدته التي أصدرها بهدف الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، زاعما أن أول جواب غير رسمي وصله هو "لي فجهدك ديرو" وهو "جواب غير مسؤول" على حد تعبيره. واتهم الطاوجني بعض مسؤولي "لادجيد" بأنهم حاولوا أن ينصبوا له مجموعة من الفخاخ كتخوينه واتهامه بالتخابر مع دولة أجنبية عبر دبلوماسي دولة صديقة، مطالبا ب"ضرورة إعادة هيكلة هذا الجهاز من العمق حتى يكون قويا مثل الأجهزة في باقي الدول"، لافتا إلى أن الجزائر حاولت اغتياله في اسبانيا وهي المحاولة التي دخل على إثرها للمستشفى. ويضيف المتحدث ذاته، أن "جهاز المخابرات العسكرية الكل يعرف مديره ياسين المنصوري، إنسان متدين، ويخاف الله، والله اعمرها دار، ومن عائلة معروفة في أبي الجعد وكلهم أناس متدينين، وتتلمذ مع الملك وجميع المسؤولين يشهدون له بطيبوبته وحسن أخلاقه، لكن أصابع الاتهام موجهة للمحيطين به". وأضاف في رسالة موجهة للمدير العام ل"لادجيد"، ياسين المنصوري، نشرها على حسابه ب"فيسبوك" إن الجهاز طلب منه إطلاق صحيفة أسبوعية متخصصة في قضية الصحراء والتدبير المحلي لشؤون الأقاليم الجنوبية، مضيفا بقوله: "بما أنني مناضل من أجل القضية الوطنية منذ سنوات طويلة، قبلت ذلك المقترح شريطة ألا أتلقى أي تعويض لكي أحتفظ بحريتي وأبقى بعيدا عن الارتزاق". وتابع أنه "بعد نحو سنتين من الصدور وبدون تقديم أي مبررات، قررتم وقف هذه التجربة الإعلامية الرائعة والغنية تاركين ديونا ثقيلة على ذمتي"، مشيرا بأن جهاز "لادجيد" كانت لديهم جميع التفاصيل حول الحسابات البنكية وانه لم يكن يلتزم بأي نفقات قبل أخذ موافقة مسؤولين في الجهاز. وأردف في رسالته الموجهة للمنصوري، أن الجهاز تسبب له في الكثير من الأذى بسبب ما وصفه ب"عدم مهنية" موظفيه، متهما إياه بأنه ارتكب "خطأ جسيما" بقولها أنها "تدخلت لإيجاد حل لهذه القضية المؤسفة، وأن جميع ديون الصحيفة سددت". وزاد الطاوجني قائلا: "بنشر هذه الرسالة، أتهم إدارتكم بارتكاب خطأ مهني، وبإعلان الطلاق اليوم، وسأعمل وحيدا على الوفاء بديوني وسأصحح أخطاء بعض موظفي لادجيد مع التوسل إليك علنا بدل المرور عبر مسارات غامضة. وإذا اعتقدت أن ما أقوم به تشهير، فارفع شكاية لدى المحكمة، وسأدافع عن نفسي برأس عال وفخر بخدمة بلادي".