بعث الملك محمد السادس، برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إثر الحادث المفجع لتحطم طائرة ركاب تابعة لشركة خطوط "ساراتوف" الجوية بإقليم رامينسكي. وقال الملك في هذه البرقية: "أعرب لفخامتكم، باسمي وباسم الشعب المغربي، عن أحر التعازي وصادق المواساة، راجيا منكم أن تنوبوا عنا في تبليغ الأسر المكلومة والشعب الروسي الصديق مشاعر تضامننا ومواساتنا". ومما جاء في هذه البرقية أيضا، "وإذ أجدد لكم التعبير عن تعاطفي معكم في هذا الظرف الأليم، راجيا لكم ولذوي الضحايا جميل الصبر وحسن العزاء، أرجو أن تتفضلوا، فخامة الرئيس وصديقي الكبير، بقبول أسمى عبارات تقديري". وأعلنت النيابة العامة الروسية، مصرع جميع ركاب الطائرة الروسية التي تحطمت، أول أمس الأحد، قرب موسكو وعددهم 71 شخصا. وأورد مكتب النيابة المتخصص في وسائل النقل، في بيان، أن "جميع من كانوا يستقلون الطائرة قضوا وهم 65 راكبا، إضافة إلى الطاقم المكون من ستة أفراد". وأوضح أن الطائرة "أنطونوف 148" اختفت من شاشات الرادار بعد أربع دقائق من إقلاعها من مطار دوموديدوفو. وأقلعت الطائرة من طراز "أنتونوف 148′′، والتابعة للخطوط الجوية "ساراتوف"، متجهة إلى مدينة أورسك في الأورال. لكنها تحطمت في إقليم رامنسكوي في منطقة موسكو. ويعد حادث تحطم الطائرة الأحدث ضمن سلسلة حوادث طائرات أنتونوف 148، أوكرانية الصنع، التي تستطيع أن تقل حتى 80 راكبا على مسافة 3600 كلم. ومنذ تسيير أول رحلة تجريبية للطائرة "أنتونوف 148" في 2004، تعرضت ل5 حوادث على الأقل، على صلة بآلية الهبوط ونظام الكهرباء ونظام الإرشاد، بحسب وكالة "فرانس برس". ومنعت السلطات الروسية الشركة، عام 2015، من تشغيل رحلاتها الدولية، بعدما وجد مفتشون شخصا من غير طاقم الطائرة في قمرة القيادة. وتزداد حوادث طائرات أنتونوف بطرازاتها المختلفة، وكان آخرها عام 2010 عندما تحطمت طائرة أنطونوف 24 في أفغانستان بعد اختفائها من على الرادارات في أحوال جوية سيئة.