إن المراقب لتطورات الأوضاع في منطقة 'إيدوسكاأوفلا‘ وما تشهده من تحركات جمعوية ساهم فيها بالدرجة الأولى جمعويون يؤمنون بالعمل التطوعي ويناضلون من أجل تنمية المنطقة اجتماعيا، تربويا، ثقافيا..، سوف يعترف بأهمية تقنيات التواصل الحديثة ودورها المحورّي في تعبئة المواطنين وتنظيم تحركاته من أجل تغيير أوضاعه الاجتماعية ومحاربة الفقر والفساد إضافة إلي توعية الساكنةبجميع حقوقها. أصبحت تحركات الجمعويين ب'ايدوسكا أوفلا' في السنوات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي و علي (الوتساب) أكتر قابلية، فسواء تعلق الأمر بالتعريف بأحداث ووقائع هامة ذات صلة بالمنطقة أو مناقشة مواضيع اجتماعية تهم الساكنة، إضافة إلى تعميق النقاش بين الشباب والنخبة الجمعوية التي سبقتنا إلى النضال والتي نقدر مجهوداتها، كونها تعرضت للعديد من الهجومات من أصحاب النفود في وقت عرفت فيها 'إدوسكا‘ أحداثا مأسويةمازالتراسخةفيأدهان و وجدانأبناء المنطقة، وهذه مناسبة أدعو من خلالها إلى تكريم هذه الوجوهالتيوقفت بشجاعةفي وجه الفاسدين. أبناء 'إدوسكا أوفلا‘ أصبحوا اليوم مهتمين بالوضع السياسي والاقتصادي والثقافي ببلادنا، وبالتواصل مع الفاعلين في مختلف مناطق المغرب، حيثفي كل مجالات النشاط المذكورة أصبحواشعلة من الحركة والدينامية المستميتة التي يعرفها العالم التي ملؤها روح النضال والتضحية والتطوع في العمل الجمعوي، مما أصبح يزعج جهات سلطوية تستغل كل فرصة للعرقلة والتمييع والحظر، كما أزعج بعض ذوي القربى الذين لم يتحملوا أن ينتقل شباب المنطقة إلى الواجهة، فبدئوا بمحاولة احتواء نشاطهم بالتشكيك في عقيدتهم واختلاق الأكاذيبوالتحريض ضدهم. هؤلاء المسئولين الفاسدين الذين تضرروا من نقدنا لاستغلالهم لمواقعهم في العالم القروي من أجل عرقلة التنمية في مناطق مهمشة، والذين نعرف أنهم مستعدون لبذل كل شيء من أجل إسكات أصواتنا الاحتجاجية، حيث قاموا بمحاولات اختراق وتخريبتكررت مرارا من قبل دون نجاح ضد النشطاء الجمعويين من أبناء المنطقة، وقد كنت أنا كاتب هذه السطور وحسابه في ال"فيسبوك" مستهدفا أكتر من مرة، لذلك نعلن إصرارنا على الاستمرار في النضال والعمل، فقافلة التنمية عليها أن تسير ب'إيدوسكا أوفلا‘ رغم كل التحديات والعقبات، ونحن كلنا إرادة وأمل في غد أفضل لبلادنا من أجل مغرب يتساوى فيه الجميع وتتحقق فيه المواطنة الكاملة وحقوق الإنسان ودولة القانون. إن الذين يعتقدون أنهم سيستفيدون من إتلاف وتخريب صفحات تواصلنا هم واهمون، فالوسائل تتجدد بتجدّد الإرادة في الفعل والتجاوز، وعلى أبناء 'إيدوسكا أوفلا‘ أن يظل حريصا في الدفاع على مبادئ الديمقراطية وثقافته الفريدة والمتألقة ومتابعتها بالعمل الجمعوي الدؤوب والتنسيق الجيّد والحوار الداخلي الديمقراطي من أجل تحصين وحماية 'إيدوسكا أوفلا‘ من الفاسدين وعبث العابثين.