عزى عبد الرحمان محبوب، مدير وكالة الحوض المائي لكير زيز غريس، تأخر الأشغال بسد "تمقيت" بدائرة كلميمة (إقليمالرشيدية) التي أعطى الملك محمد السادس أشغاله شهر نونبر من سنة 2009، إلى التأخر الحاصل في المساطر القانونية والإدارية الخاصة باستخراج مواد البناء من الملك العام المائي، ومسطرة نزع الملكية والتي تتطلب من 6 أشهر إلى سنة. وأوضح ذات المسؤول في تصريح صحفي، أن المدة الفعلية لإنجاز السد المذكور، هي ثلاث سنوات؛ من 2009 إلى 2013، غير أن عوامل حالت دون ذلك، منها أن الشركة التي تقوم باستخراج مواد البناء تحتاج لموافقة المصالح البيئية، والموافقة حسب قانون المقالع، ورخصة من الحوض المائي لاستخراج مواد البناء، وكذلك مسطرة نزع الملكية؛ حيث يجب إحصاء عدد السكان المتواجدين وسط الحقينة التي ستغمر بالمياه، على حد تعبير مدير وكالة الحوض المائي. وأشار محبوب، أن "الأشغال في السد ستنتهي قريباً، لكن لا يمكن غمره بالمياه إلا بعد تحويل ساكنة الدواوير التي ستغمرها مياه السد خصوصا دوار" ما يوسف". هذا وتبلغ سعة حقينة سد "تمقيت" 14 مليون متر مكعب، وسيمكن من تعبئة تسعة ملايين متر مكعب من المياه سنويا لضمان ري الدوائر السقوية المتواجدة بالسافلة والتي تتوزع ما بين 800 هكتار بتنجداد و250 هكتارا بمنطقة "إيفغ"، وتأمين تزويد سكان مراكز تنجداد وكلميمة والقصور المجاورة بالماء الشروب. وسيساهم السد المذكور، في تطعيم الفرشة المائية لسهل تنجداد وتوفير تكلفة تعميق الآبار نظرا لانخفاض مستوى الفرشة المائية، وتكثيف الزراعات المتمثلة أساسا في الأشجار المثمرة (النخيل والزيتون) وتوفير العلف وكذا تقوية صبيب الخطارات، التي يتم استغلالها بالسافلة، مما سيعطي دفعة قوية للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة. ويبلغ تعداد الساكنة المستفيدة من مشروع السد الجديد نحو مائة وخمسين ألف نسمة يتوزعون ما بين ثلاثين ألف نسمة بالعالم الحضري ومائة وعشرين ألف بالوسط القروي.