قال حسن رشدي الكاتب العام المكلف بالاشراف على مركز اليقظة والتنسيق بوزارة الداخلية، إنه تم تنظيم 98 قافلة طبية، لفائدة أزيد من 230 ألف مستفيد، وذلك في إطار الجهود المبذولة لفك العزلة عن المناطق التي عرفت تساقطات ثلجية وانخفاضا شديدا لدرجات الحرارة. وأوضح رشدي، في تصريح للصحافة على هامش زيارة اعلامية لمركز القيادة المركزي لليقظة والتنسيق، اليوم الاربعاء بالرباط، أنه تم في اطار تفعيل برنامج رعاية 2017/2018 المعد من طرف وارة الصحة تنظيم 98 قافلة طبية لفائدة أزيد من 230 الف شخص استفادوا من فحوصات مجانية وتوزيع الادوية على الدواوير المعنية بموجة البرد بتنسيق مع السلطات المحلية والنسيج الجمعوي، مبرزا أنه تمت أيضا تعبئة مروحيات تابعة لوزارة الصحة والدرك الملكي من اجل تقديم الدعم لفرق التدخل خاصة لاجلاء الحالات المستعجلة وايصال المساعدات الغذائية للبلدات المعزولة. وذكر أن وزارة الداخلية دأبت، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس، على اتخاذ مجموعة من الاجراءات والتدابير، من خلال اعداد مخطط وطني سنوي شامل لمواجهة الآثار السلبية لموجة البرد بشكل منتظم وفق مقاربة تشاركية مع كافة المتدخلين المحليين منذ سنة 2009 ، مؤكدا انه برسم الموسم الشتوي الحالي تم تفعيل مركز القيادة واليقظة على مستوى وزارة الداخلية من أجل تأمين تتبع تطور الوضع بتنسيق عمليات التدخل. وقال رشدي في هذا الاطار، ان عملية التدخل هذه السنة انطلقت بتوزيع المواد الغذائية والاغطية على مستوى 22 اقليما محصيا ليشمل 1205 دوارا و169 جماعة محلية بمجموع ساكنة يناهز 514 ألف نسمة ، مشيرا الى استفادة نحو 44 ألف أسرة حتى الآن من عملية توزيع المؤن الغذائية والأغطية الى حين توصل العمالات والاقاليم بنحو 15 الف حصة اخرى سيتم توزيعها خلال الايام القليلة المقبلة . وفي نفس الاطار انكبت المصالح المختصة على إنجاز مجموعة من الأشغال همت تعبئة 660 طبيبا وأكثر من 1950 ممرضا وحوالي 43 مستشفى و183 مركزا صحيا تابعا لوزارة الصحة، الى جانب تنظيم وحدات صحية متنقلة تضم أكثر من 400 سيارة إسعاف تشكل اسطولا ليكون عمليا خلال هذه المرحلة . وبفضل هذه المجهودات التي بذلها كافة المتدخلين وتحت اشراف السلطات الاقليمية، تم منذ بداية موجد البرد لهذه السنة فتح نحو 15 طريقا وطنية و21 طريقا جهوية و59 طريقا اقليمية . كما تم العمل على فك العزلة على ازيد من 158 دوارا وتأمين الولوج لنحو 191 دوارا صعب الولوج وذلك على اثر التسافطات الثلجية المسجلة في بعض المناطق والاقاليم. وأبرز السيد رشدي، في هذا السياق، أن العمل لايزال متواصلا الى حد الساعة لفتح الطرق والمنافذ الى الدواوير المعزولة أو صعبة الولوج كما تمت تعبئة أزيد من 729 آلية لازاحة الثلوج و533 آلية منها تم توفيرها من طرف العمالات المعنية. ولتأمين الاتصال بالمناطق المعزولة تمت تغطية أزيد من 1075 دوار بشبكة الهاتف الخلوي وتأمين الايصال بالنسبة لباقي الدواوير فيما تم إمداد السلطات بهواتف مرتبطة بالأقمار الاصطناعية. من جهة أخرى، وفيما يخص توفير الرعاية اللازمة للنساء الحوامل وتقديم الخدمات الإنسانية للأشخاص بدون مأوى، فقد تم التكفل بأزيد من 6834 شخصا بدون مأوى وايداعهم بوحدات استقبال آمنة من أجل حمايتهم من تداعيات موجة البرد القارس وتقديم الخدمات الانسانية لهم من اطعام وتطبيب، الى جانب إحصاء وتتبع 3742 امرأة حامل، تم التكفل لحد الآن ب374 من المقبلات منهن على الولادة بالمراكز الصحية أو دور الأمومة. وذكر بالتدابير الاستباقية للتخفيف من موجات البرد وتساقط الثلوج والتي من شانها مساعدة الساكنة المتضررة لتجاوز هذه الوضعية الصعبة من خلال ضمان التموين العادي للمناطق المعنية بالمواد الاساسية ومختلف وسائل التدفئة اذ تم توزيع نحو 5250 وحدة من الافران والسهر على توزيع الاعلاف حيث استفاد من هذه العملية 29 الف و 380 فلاحا.