لازال خبر إقدام مجهول على تهشيم رؤوس عدد من المتشردين بمدينة انزكان يهز الرأي العام المحلي، وذلك بسبب وجود الجاني في حالة فرار رغم ارتكابه لستة جرائم خلال فترة قصيرة. وكشفت مصادر محلية أن الجاني، الذي يُرجح أن يكون بدورها متشردا، لازال يصطاد عددا من زملائه المتشردين ويقوم بتهشيم رؤوسهم بواسطة حجر كبير، فيما لاتزال السلطات عاجزة لحد الساعة عن توقيفه. وأوضحت المصادر ذاتها أن السلطات الأمنية بالمنطقة تعيش في حالة ارتباك حقيقي بسبب عجزها عن الوصول إلى الجاني الذي يرتكب جرائمه باحترافية دون أن يترك أي دليل على جرائمه التي تطال حصرا المتشردين بإقليم إنزكان، وخاصة على مستوى ضفة واد سوس التي تأوي عددا مهما منهم. وأوردت مصادر الجريدة أن جرائم القتل التي تعرض لها المتشردون خلقت الرعب وسط هذه الشريحة بكل من إنزكان وأكادير وآيت ملول والقليعة مخافة أن يقعوا ضحية للمجرم الشبح، فيما رجحت المصادر ذاتها أن يكون القاتل قد تعرض له لاغتصاب من طرف متشردين في وقت سابق. وأشارت المصادر أن السلطات المحلية والأمنية توجد في حالة استنفار كبير من أجل الوصول إلى الجاني في أقرب وقت، مبرزة أن عمالة انزكان شهدت يوم الأربعاء الماضي اجتماعا تنسيقيا من أجل وضع خطة لتوقيف الجاني الذي لا تتوفر للسلطات الأمينة لحد الساعة أيا من ملامحه أو أوصافه.