توالت بشكل سريع عمليات قتل للمتشردين على مستوى تراب عمالة إنزكان أيت ملول من قبل شبح يظل مجهولا، حيث وصل عدد الضحايا، خمسة قتلى. ونفذ الشبح جريمته في حق ضحاياه، بدم بارد، حيث يعمد لتهشيم رؤوسهم بشكل مقزز. ورغم حالة الاستنفار التي أعلنها الدرك الملكي برفقة مصالح الأمن وسط تكتم شديد، لم تسفر الأبحاث عن أي نتيجة. ويعمد الجاني ليلا إلى تهشيم رأس ضحيته بضربات غالبا ما تكون بالحجر ثم يختفي من مكان جريمته دون أن يترك أي دليل، الأمر الذي حير كل الأجهزة وأربكها. وعلمت «أحداث أنفو» أن مهشم رؤوس المتشردين استنفر كل السلطات من خلال اجتماع عاجلا انعقد اليوم الأربعاء، جمع مصالح الأمن والدرك بعمالة انزكان أيت ملول، تمت خلاله مقاربة كل التكهنات لتحديد ملامح هوية المجرم، والأسباب التي جعلته يفتح حرب إبادة في صفوف متشردي إقليم انزكان. جرائم مهشم الرؤوس تؤكد مصادر مطلع، قد يتجاوز ضحاياها خمسة مرشدين بأيت ملول وإنزكان والقليعة، بعد ورود أخبار عن وجود حالات أخرى بأكادير وأولاد تايمة تجهل أسباب وفاتهم. وقبل أن يتسع مجال هذا الشبح سارعت ولاية أمن أكادير إلى تكثيف البحث عن المتهم، سيما وأنه خلق الرعب وسط المتشردين بعمالة إنزكان أيت ملول حيث لوحظ أنهم فروا من شبح الموت نحو مراكز أخرى. وينتظر أن يخرج الاجتماع بخطة ثلاثية محكمة تجمع الداخلية والدرك الملكي والأمن من خلال استنفار أعوان السلطة والقياد والباشوات لتكثيف الجهود، واعتقال عدو المتشردين.