أعلنت للمديرية العامة للأمن الوطني، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، زوال اليوم الخميس، وذلك لتحديد ظروف وملابسات "المجزرة" التي أقدم عليها شخص يبلغ من العمر 30 سنة، بقتل والدته وشقيقه واثنين من أبناء أخته داخل منزلهم، فيما تعرضت أخته لجروح خطيرة نقلت على إثرها إلى المستشفى الجهوية سانية الرمل بتطوان لتلقي الإسعافات الضرورية. المديرية أوضحت في بلاغ لها، أنه وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد قام المشتبه فيه بتعريض الضحايا الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و60 سنة، للضرب والجرح المفضي للموت بواسطة السلاح الأبيض داخل منزل العائلة بحي بوسافو بتطوان، كما عرض أيضا شقيقته لاعتداء جسدي بواسطة السلاح الأبيض، نقلت على إثره للمستشفى، حيث لا زالت تخضع للمراقبة الطبية. وأشار البلاغ إلى أن مصالح الأمن تمكنت من توقيف المشتبه فيه وحجز السلاح الأبيض المستعمل في تنفيذ هذه الجريمة، حيث تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث المنجز تحت إشراف النيابة العامة، وذلك لتحديد جميع الظروف والملابسات والخلفيات المحيطة بهذه القضية. إلى ذلك، كشفت مصادر محلية لجريدة "العمق"، أن مرتكب الجريمة يدعى أيوب ويبلغ من العمر 30 عاما، وهو عازب ويعمل في صناعة الجبس بالمدينة، مشيرة إلى أنه كان يشتغل سابقا في قطر في إطار عقد عمل، قبل أن يتم ترحليه إلى المغرب لأسباب صحية، وهو ما تسبب له في اضطرابات نفسية، جعلته يدخل في عزلة مع نفسه ولا يتكلم مع أحد. وأضافت المصادر ذاتها، أن الجاني أصبح يتعاطى المخدرات لكنه كان هادئا، موضحة أن الشخص المذكور خرج مسرعا من منزل أسرته زوال اليوم بعد ارتكابه الجريمة، حاملا معه السلاح الأبيض، متجها نحو مخفر للشرطة حيث سلم نفسه، قبل أن تحل بعين المكان عناصر السلطة المحلية والإسعاف وسيارات نقل الأموات، بينما أفادت السلطات المحلية لعمالة تطوان أن المصالح الأمنية قامت بتوقيف الجاني ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية. وكان مصدر مطلع من مستشفى سانية الرمل، قد أوضح في اتصال لجريدة "العمق"، أن أخت الجاني تم إدخالها إلى قسم العمليات على وجه السرعة، من أجل إجراء عملية جراحية مستعجلة بعد تلقيها طعنات خطيرة من طرف شقيقها، بينما تم وضع جثامين الضحايا الأربعة بمستودع الأموات بالمستشفى ذاته، مشيرا إلى أن الطفلان يبلغان من العمر 3 سنوات فقط، فيما يبلغ عمر الأم 60 عاما، والأخ 27 سنة، هذا الأخير كان قد حصل مؤخرا على شهادة ماستر من كلية العلوم بتطوان، وهو عضو اتحاد كتاب المغرب.